دي ميستورا يقدم إلى الأمم المتحدة تقريراً عن مهمته الإثنين المقبل

الأكراد يطردون «داعش» من تل أبيض السورية

صورة

استعاد مقاتلو «وحدات حماية الشعب» الكردية، أمس، السيطرة على حي مشهور الفوقاني الذي دخله تنظيم «داعش»، في مدينة تل أبيض السورية الحدودية مع تركيا. في وقت يقدم مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، الاثنين المقبل، تقريراً عن مهمته إلى المنظمة الدولية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، أمس، إن المقاتلين الأكراد طردوا تنظيم «داعش» من حي «مشهور الفوقاني» الذي سيطر عليه التنظيم، أول من أمس، بعد معارك قتل فيها ثلاثة مقاتلين أكراد وأربعة عناصر من التنظيم. وأكد المتحدث الرسمي باسم «وحدات حماية الشعب» ريدور خليل، لـ«فرانس برس»، أنه «تم القضاء نهائياً على مجموعة (داعش) التي دخلت حي مشهور فوقاني في شمال شرق بلدة تل أبيض، وتم طردها من المنطقة».

وقال إن أحد عناصر التنظيم «فجر حزامه الناسف خلال المعركة، لكن الوضع الآن تحت السيطرة».

ونجح التنظيم في اقتحام مدينة تل أبيض الاستراتيجية في شمال سورية مجدداً أول من أمس، بعد أسبوعين من طرده منها وسيطر على أحد احيائها الشرقية. وتحدث الأكراد عن «عملية تسلل».

وتقع المدينة المختلطة العربية الكردية في محافظة الرقة، ابرز معاقل التنظيم. وبالسيطرة عليها في 16 يونيو الماضي، تمكن الأكراد من قطع طريق امداد مهم للتنظيم عبر تركيا ومن ريف الرقة إلى مدينة الرقة، مركز المحافظة.

وفي محافظة حلب (شمال)، أفاد المرصد، أمس، بمقتل 11 شخصاً مساء أول من أمس، في حي الصالحين في جنوب شرق حلب في قصف بالبراميل المتفجرة من طائرات مروحية تابعة للنظام.

وقالت «الهيئة العامة للثورة السورية» الناشطة على الأرض، إن «الطيران المروحي استهدف الحي بالبراميل المتفجرة وقت الافطار».

ونشرت على حسابها على موقع «يوتيوب» شريط فيديو يظهر اندلاع حريق في ما قالت انه «مخزن محروقات» في الحي.

وتجمع عدد من الأشخاص في المكان، حيث ظهرت أيضاً حفرة كبيرة في الطريق الاسفلتي ناتجة عن القصف الجوي. وكان رجال ينقلون جرحى ويضعونهم في شاحنة صغيرة للدفاع المدني وسيارة اسعاف، وبدت وجوه الجرحى واطرافهم مدماة.

كما أفاد المرصد بارتفاع حصيلة القتلى في القصف بالبراميل المتفجرة على مدينة دوما بريف دمشق أول من أمس، إلى 11، بعد ان كان اشار إلى وقوع 10 قتلى، ما يرفع عدد الضحايا المدنيين في القصف الجوي على ريف دمشق وإدلب (شمال غرب) وحلب إلى 43 بحسب المرصد.

وفي محافظة الحسكة (شمال شرق)، تواصلت المعارك في جنوب مدينة الحسكة بين القوات النظامية المدعومة من مقاتلين اكراد وتنظيم «داعش». وقال المرصد ان الطيران الحربي السوري نفذ غارات عدة على مناطق سيطرة التنظيم في القسم الجنوبي من المدينة، بينما أقدم التنظيم على تفجير عربتين مفخختين في المنطقة، من دون أن يورد معلومات عن الخسائر البشرية.

واشار المرصد إلى استقدام النظام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

واستعادت قوات النظام الاثنين الماضي السيطرة على اجزاء من حي النشوة في الحسكة الذي كان احتله التنظيم الاسبوع الماضي، اثر هجوم تسبب بنزوح اكثر من 120 الف شخص، بحسب ارقام للأمم المتحدة.

وفي بيروت، أعلن الجيش اللبناني، أنه أفشل الليلة قبل الماضية محاولة تسلل لمجموعة مسلحة تابعة لـ«جبهة النصرة» من بلدة عرسال

شرق لبنان باتجاه جرودها، وقتل خمسة من عناصرها.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن فوج التدخل الخامس في الجيش اللبناني أفشل تحركاً لمسلحين من «جبهة النصرة» من بلدة عرسال إلى جرودها في كمين مسلح نصب على أحد أطراف جرودها البلدة في منطقة الخزان بين وادي عطا وعقبة الجرد.

وفتح الجيش اللبناني النار باتجاه هذه المجموعة، بحسب الوكالة، بعد إنذارات بالتوقف، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر المجموعة وانكفاء البعض الآخر باتجاه عرسال البلدة.

وأوضحت أن الجيش تمكن من سحب خمس جثث للمسلحين.

سياسياً، يتوجه دي ميستورا إلى نيويورك الاثنين المقبل ليقدم تقريراً عن مهمته إلى المنظمة الدولية.

وقال مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن دي ميستورا سيجري محادثات مع مسؤولين بينهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومن ثم في مجلس الأمن. وأوضح أن دي ميستورا سيرفع «توصياته حول الخطوات الواجب اتباعها مع اخذ محصلة مشاوراته في الاعتبار».

ويجري المبعوث الأممي الذي عين قبل نحو عام، منذ الخامس من مايو «مشاورات منفصلة» مع أطراف النزاع في سورية.

والتقى في هذا الإطار مسؤولين في النظام والمعارضة كما التقى عدداً من ممثلي وسفراء دول المنطقة بينها إيران والسعودية. والتقى أيضاً في دمشق الرئيس بشار الأسد في منتصف يونيو. وكان من المقرر أن تستمر المشاورات التي جرت في جنيف لمدة أربعة إلى ستة أسابيع، ولكن دي ميستورا أعلن أخيراً أنه سيواصلها في يوليو.

من جهته، قال كي مون، في بيان بمناسبة ذكرى مرور ثلاثة أعوام على «بيان جنيف» للحل في سورية، إن «سورية على حافة التفكك، وهو ما يخلق مخاطر جديدة في ما تعد بالفعل أشد مناطق العالم افتقاراً إلى الاستقرار». وأضاف أنه «بعد مرور ثلاثة أعوام على تعبير الأطراف نفسها، وكل من لهم تأثير عليها عن تأييدهم لخطة لإنهاء تلك المعاناة حان الوقت للخروج من هذا الجنون».

 

 

 

تويتر