الأمم المتحدة تمدّد الإذن بإدخال المساعدات إلى سورية

كشفت روسيا، أمس، أنها تعمل على استئناف الحوار بين النظام السوري والمعارضة، لإيجاد حلّ عبر التوفيق بين مكافحة الإرهاب والتغيير السياسي، في وقت مدّد مجلس الأمن الدولي، أمس، لمدة عام، الإذن للقوافل التابعة للأمم المتحدة بالمرور عبر الحدود السورية، من اجل إيصال المساعدات لأكثر من 12 مليون مدني في حالة العوز.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده تعمل على استئناف الحوار بين النظام السوري والمعارضة.

وقال في تصريحات بثّها تلفزيون «روسيا اليوم»، إن المسؤولين الروس «يجرون لقاءات مع ممثلي جميع المجموعات المعارضة تقريباً، وكذلك مع ممثلي الحكومة السورية».

واعتبر أن من أسباب ما سمّاه فشل مؤتمر «جنيف 2»، عدم توافق الطرفين حول الأولوية، هل هي مكافحة الإرهاب أم بحث التغييرات السياسية، معرباً عن اعتقاد موسكو بإمكانية معالجة كلتا القضيتين بالتوازي.

وأضاف لافروف أن روسيا تدعم المقترحات التي طرحها بهذا الخصوص مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا.

وأكد أن بلاده تدعم دعوة الأمم المتحدة إلى تجميد القتال في سورية بدءاً من حلب، مجدداً دعم موسكو لجهود دي ميستورا لتنفيذ خطته في هذا الشأن.

إلى ذلك، مدّد مجلس الأمن، لمدة عام الإذن للقوافل التابعة للأمم المتحدة بالمرور عبر الحدود السورية، من اجل ايصال المساعدات لأكثر من 12 مليون مدني في حالة العوز.

ويسمح قرار مجلس الأمن الرقم 2165، الذي تبنّاه في 14 يوليو الماضي، بمرور الشاحنات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سورية، انطلاقاً من تركيا والأردن والعراق، ولكن هذا السماح ينتهي مفعوله في يناير المقبل.

وفي قرار جديد، قرر مجلس الأمن تجديد بنود هذا القرار «لمدة 12 شهراً حتى 10 يناير 2016».

وأعربت الدول الـ15 عن «قلقها العميق من استمرار التدهور في الوضع الإنساني المأساوي في سورية».

وذكر المجلس أن 12.2 مليون سوري «بحاجة ماسّة للمساعدة»، وان عدد النازحين داخل البلاد وصل إلى 7.6 ملايين نسمة.

كما أعرب المجلس عن «قلقه العميق من العوائق المستمرة امام تسليم المساعدات الإنسانية»، وطالب المتقاتلين «وخصوصاً السلطات السورية، احترام التزاماتها تجاه القوانين الإنسانية الدولية».

من ناحية أخرى، وصل إلى القاهرة، أمس، وفد سوري برئاسة رئيس الأكاديمية البحرية في اللاذقية، عماد الأسد، ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، قادماً من دمشق في زيارة لمصر تستغرق أياماً، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين والشخصيات المصرية.

وقالت مصادر مطلعة كانت في استقبال الأسد، إن الوفد يضم خمسة أفراد، وسيبحث تطورات الوضع في سورية، على ضوء الموقف المصري، الذي يؤيد الحل السياسي للأزمة السورية.

 

الأكثر مشاركة