مقتل مساعد للبغدادي و51 من التنظيم في العراق

«أنصار بيت المقدس» تبايع «داعش»

صورة

وسّع تنظيم «داعش» نفوذه في الشرق الأوسط، أمس، بحصوله على ولاء جماعة «أنصار بيت المقدس»، أخطر الجماعات الإسلامية المتطرفة في مصر، في وقت لايزال الغموض يلف مصير زعيمه أبوبكر البغدادي، الذي أفادت بعض التقارير الصحافية بإصابته في غارات للتحالف الدولي في العراق. في حين أكدت بغداد مقتل أحد مساعدي البغدادي قرب مدينة الفلوجة، و51عنصراً من التنظيم في بعقوبة.

وأعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس»، في بيان صوتي نشرته على حسابها في موقع «تويتر»، أمس، مبايعتها تنظيم «داعش»، وانضمامها إلى صفوفه.

وفي بيانها الصوتي «لمبايعة خليفة المسلمين أبوبكر البغدادي وانضمامها إليه»، قالت الجماعة التي تتبنى باستمرار معظم الهجمات ضد قوات الأمن في مصر «نعلن مبايعة الخليفة إبراهيم بن عواد القرشي على السمع والطاعة في العسر واليسر»، في اشارة إلى زعيم «داعش». وأضاف البيان «ندعو المسلمين في كل مكان لمبايعة الخليفة ونصرته».

وتشنّ «أنصار بيت المقدس»، التي تتخذ من شمال شبه جزيرة سيناء معقلاً لها، هجمات دامية باستمرار على قوات الأمن، خلفت مئات القتلى من رجال الجيش والشرطة. وسبق وأعربت الجماعة عن دعمها تنظيم «داعش»، لكنها لم تبايعه، بل حتى نفت القيام بذلك الاسبوع الماضي.

وقرارها المضي أبعد ومبايعته قد يعزز التنظيم، ويوسع نفوذه خارج العراق وسورية، حيث اعلن البغدادي «الخلافة» على المناطق الشاسعة التي سيطر عليها.

ولم يعلن أي من فروع القاعدة الرئيسة في سورية واليمن والساحل وأفغانستان والصومال اعترافه بسلطة البغدادي على رأس التنظيم، ويأتي اعلان انصار بيت المقدس، بعد ورود شائعات ومعلومات متناقضة طوال نهاية الاسبوع الماضي، افادت بإصابة او مقتل البغدادي في ضربات جوية شنها التحالف الدولي الجمعة الماضي، على تجمع لقادة في التنظيم قرب الموصل في شمال العراق.

وفي بغداد أكدت السلطات أن هذه المعلومات التي تناقلتها وسائل اعلام عربية بصورة رئيسة «لم يتم تأكيدها إلى حد الآن»، فيما أفادت القيادة الاميركية الوسطى (سنتكوم) من جهتها، انه «لا يسعها تأكيد ما اذا كان البغدادي مشاركاً» في التجمع الذي استهدفته قوات الائتلاف ودمرت خلاله قافلة من «10 شاحنات ومدرعة» للتنظيم. وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، الميجر كيرتس كيلوج، إن القيادة «ليس لديها معلومات تؤكد صحة تقارير اعلامية عن اصابة البغدادي في اي هجوم جوي على مدينة الموصل في الشمال أو مدينة القائم إلى الغرب».

إلى ذلك، أكد التلفزيون العراقي، أمس، أن هجوماً جوياً أودى بحياة أحد مساعدي أبوبكر البغدادي قرب مدينة الفلوجة.

وقال التلفزيون إن القتيل هو أبوحذيفة اليمني، من دون أن يذكر متى وقع الهجوم أو تفاصيل أخرى.

من جهتها، أعلنت الشرطة العراقية، أمس، مقتل 51 من عناصر «داعش» في حوادث متفرقة في مناطق تابعة لمدينة بعقوبة (57 كم شمال شرق بغداد).

وقالت مصادر أمنية، إن طيران الجيش العراقي قصف موقعاً للتنظيم في ناحية جلولاء شمال شرقي بعقوبة، ما أسفر عن مقتل «والي» السعدية أبوالأمين الموصلي و20 آخرين من اتباعه.

وأضافت المصادر أن القوات الأمنية أحبطت محاولة للتنظيم لاقتحام قرى في ناحيتي السعدية وجلولاء، ما أسفر عن مقتل 22 مسلحاً.

وأشارت المصادر أن القوات العراقية تمكنت من قتل ثمانية مسلحين حاولوا اقتحام مبنى معسكر تابع لمتطوعي الحشد الشعبي في قرية التايهة على أطراف المقدادية.

تويتر