غول: تركيا قد تمنح اللجوء لعائلة الأسد
التظاهرات المطالبة برحيل الأسد لاتزال مستمرة منذ أكثر من 10 أشهر. ريترز
أعلن الرئيس التركي عبد الله غول، أن بلاده قد تفكر في منح اللجوء لعائلة الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تواجه بلاده حركة احتجاج دامية منذ مارس 2011، بحسب ما نقلت عنه الصحافة التركية اليوم.
ورداً على أسئلة صحافيين عما إذا كانت تركيا على استعداد لاستقبال أفراد عائلة الأسد في حال طلبوا ذلك، أجاب غول "لا وجود لمثل هذا الأمر في الوقت الراهن"، كما كتبت صحيفة راديكال. إلا أنه أضاف "إذا ما قدم لنا مثل هذا الطلب، فإننا سندرسه بالتأكيد".
وكانت أنقرة، قطعت اتصالاتها مع حليفها السوري السابق بسبب القمع العنيف للتظاهرات الذي أوقع أكثر من ستة آلاف قتيل حتى الآن.
من جهة أخرى، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، إن نظام الأسد يرزح الآن تحت ضغوطات كبيرة من قبل المجتمع الدولي، و"لا يمكن أن يستمر إلى الأبد"، مستبعداً التدخل الدولي في سورية، لأنها تملك جيشاً قوياً وليس لديها نفط.
وقال العربي في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) الأميركية، اليوم، "عندما يتوجه الشعب إلى الشارع في أي مكان.. عليك أن ترضخ لمطالبه".
وأضاف، أن "الدعم الذي يحظى به النظام السوري من روسيا، جعل موسكو تعرقل أي إشارة إلى التدخل العسكري، أو العقوبات".
وأشار إلى أن روسيا لا تريد خطة السلام العربية، والتي تنص على أن يفوض الرئيس صلاحياته لنائبه، مضيفاً "نحن لم نطلب أن يتنحى الرئيس.. ولكن فقط تفويض الصلاحيات لنائب الرئيس".
ورأى العربي أن القرار الدولي المنتظر "سيضع الضغط على الحكومة السورية، لأنهم يدركون أن روسيا لا تستطيع الوقوف (لجانبهم) إلى الأبد.. فهم أيضاً يتعرضون لضغوط كبيرة الآن.. وكما تعلمون، روسيا لا تريد أن تكون ضد الشعب".
وحول التدخل الدولي في ليبيا، وعدم تكراره في سورية، قال العربي "أولاً وقبل كل شيء، سيف الإسلام القذافي (نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي)، هدد بأنه سيدمر مدينة بنغازي كلها، وكان لديهم الوسائل للقيام بذلك، ثانياً الموقع السياسي يختلف بين سورية وليبيا، وثالثاً، في سورية جيش نظامي قوي، بينما في ليبيا لم يكن هناك جيش.. وربما لأنه لا يوجد نفط في سورية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news