سورية: دير الزور تتعرض للقصف بالمدافع واقتحام بالدبابات والمدرعات

بنايات سكنية في حماة تعرضت للقصف الأسبوع الماضي. رويترز

اقتحمت دبابات الجيش السوري ومدرعاته، فجر اليوم، أحياء عدة في مدينة دير الزور (شرق) على وقع قصف مدفعي، اختلطت أصواته باصوات التكبير التي علت من مساجد المدينة، حسب ما أفاد مصدر حقوقي لوكالة فرانس برس.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن الدبابات والمدرعات وناقلات الجند مدعومة بجرافات بدأت تقدمها من محاور عدة باتجاه وسط دير الزور، ودخلت حي الجورة بعد قصفه لدقائق، وتمركز بعضها أمام مبنى المحافظة فيه، كما قصفت حيي الحويقة والكنامات في اطراف المدينة.

وأضاف في اتصال هاتفي من مقره في لندن أن "أصوات القذائف تسمع الآن في احياء عدة من المدينة، وتختلط باصوات التكبير التي تعلو من المساجد".

وأوضح ان هذه الدبابات والمدرعات، وعددها يناهز 250 آلية، والتي كانت منتشرة في اربعة انحاء من دير الزور، اتخذت ليلا وضعية هجومية وتجمعت في ارتال وبدأت تقدمها بقصف حي الجورة، مشيراً إلى إن القصف استمر دقائق فقط، وتقدم اثره رتل من الدبابات إلى حيي الموظفين والعمال.

وأضاف، نقلا عن ناشطين في دير الزور، أنه بعدها جرت عملية تموضع انطلقت على اثرها عملية الاقتحام من عدة محاور على وقع قصف مدفعي.

وأشار عبد الرحمن الى أن أهالي حي الجورة عمدوا الى إعاقة تقدم اليات الجيش بواسطة حواجز وسواتر ترابية اقاموها في حيهم.

وكان المرصد أكد ، أول من أمس، أن دير الزور تشهد منذ الاربعاء حركة نزوح واسعة النطاق تكثفت الخميس، وذلك خوفا من هجوم وشيك قد يشنه الجيش على المدينة المحاصرة.

من جهتها أعلنت "لجان التنسيق المحلية في سورية" في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، أن "الجيش اقتحم كلا من احياء الموظفين، القصور، العمال، الجورة، الطب، الضاحية، الرشدية، الحوريقة، كنامات، وأصوات انفجارات قوية جدا في مختلف ارجاء المدينة".

وأكدت اللجان حصول "انشقاق كبير" في صفوف الجيش خلال اقتحامه منطقة الجورة، مؤكدة ان "العناصر المنشقين يحاولون حماية الاهالي من هجوم الامن والشبيحة (ميليشيات موالية للنظام)".

وأضاف البيان أن "قوات من الجيش والامن تطوق دير الزور الآن بشكل كامل وتمنع الاهالي من النزوح منها".

وتشهد سوريا موجة احتجاجات منذ منتصف مارس اسفرت عن سقوط نحو ألفي قتيل، بينهم اكثر من 1600 مدني، وفق منظمات حقوق الانسان.

وتتهم السلطات "جماعات ارهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الأمن والقيام بعمليات تخريب وأعمال عنف اخرى.

تويتر