حكومة الثني تدعم «حوار غدامس»
هجمات مكثفة على آخر جيوب المسلحين في بنغازي
ارتفاع أعمدة الدخان خلال اشتباكات بين الجيش وميليشيات «فجر ليبيا» في بنغازي. رويترز
شن الجيش الليبي، أمس، هجمات مكثفة على مناطق يتحصن بها المسلحون في بنغازي، في محاولة للقضاء على المتشددين الذين انسحبوا من معظم أنحاء المدينة، وفي وقت أعلنت فيه الحكومة الليبية برئاسة عبدالله الثني، دعم الجولة الجديدة من الحوار، الذي ستنظمه الأمم المتحدة بعد غد في ليبيا، في مسعى لإنهاء العنف، رحب المكتب الإعلامي لميليشيا «فجر ليبيا» بإجراء حوار لجمع الشتات الليبي، لكنه أشار إلى خطوط حمر لا يمكن مناقشتها.
وقالت مصادر محلية، لـ«سكاي نيوز عربية»، إن دبابات الجيش استهدفت «معاقل» المجموعات المسلحة، التي يصنفها البرلمان إرهابية، في شارع البزار وسط بنغازي.
وقصفت الدبابات مواقع لجماعة «أنصار الشريعة» في الصابري، أول من أمس، في إطار محاولة الجيش القضاء على آخر جيوب المسلحين، لإحكام سيطرة الحكومة على المدينة.
ومنذ بدء معركة «تحرير بنغازي»، في أكتوبر الماضي، نجح الجيش في السيطرة على معظم أرجاء المدينة، وطرد المسلحين من مواقع استراتيجية، كالمطار ومعسكرات عدة، إلا أن المسلحين تحصنوا في بعض المناطق السكنية شمال وجنوب المدينة، حيث أقدم الجيش على تطويق تلك «الجيوب»، تمهيداً للقضاء على المسلحين، حسب مصدر برلماني.
وفي موازاة محاولة «تطهير بنغازي»، يواصل الجيش عملياته العسكرية في العاصمة طرابلس ضد الجماعات المسلحة، حيث تشن الطائرات غارات على مواقع هذه الميليشيات.
في المقابل، قال بيان أصدره المكتب الإعلامي لما يسمى «عملية فجر ليبيا»، التي تقود ميليشيات تحارب الجيش الليبي، إنها «ليست ضد الحوار». ولكن البيان قال إن هناك خطوطاً حمراً لا يمكن بأي حال من الأحوال التفاوض، أو الحوار، أو مجرد النقاش فيها.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الليبي، محمد الدايري، الخميس الماضي، عن سعادته «بعقد الجولة الثانية من اجتماع غدامس». وعقدت الحولة الأولى من الحوار بين نواب متنافسين في البرلمان، في سبتمبر بمدينة غدامس، دون أن تثمر المباحثات نتائج.
وأضاف الدايري، عقب اجتماع لدول جوار ليبيا بالخرطوم، أن الحكومة «تدعم جهود برناردينو» ليون الممثل الخاص للأمم المتحدة. وشارك الدايري في الخرطوم، في اجتماع دول الجوار حول الأزمة الليبية، بمشاركة ليبيا وتونس والجزائر ومصر والسودان وتشاد.
وأكدت دول الجوار، بدورها، دعمها لهذه المباحثات، ودعم الحكومة والجيش ومجلس النواب المنتخب في ليبيا. وأعرب الدايري عن الأمل أن يتيح اجتماع بعد غد الثلاثاء «التوصل إلى حكومة وحدة وطنية، لإدارة الفترة الانتقالية» في ليبيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news