حفتر: «إخوان» في البرلمان يقودون عصابات بالداخل والخارج

اتهم اللواء متقاعد، خليفة حفتر، القائد السابق للقوات البرية الليبية، وقائد عملية الكرامة في بنغازي، أعضاء بالمؤتمر الوطني العام (البرلمان) بقيادة عصابات متطرفة. وقال حفتر في مقابلة هاتفية، أجرتها معه صحيفة «عكاظ» السعودية، نشرت أمس، إن «المؤتمر الوطني به 15 عضواً ينتمون إلى تنظيم الإخوان المسلمين، وللأسف تبين أن لهم صلة بالإرهاب، ويقودون عصابات في الخارج والداخل، وعندما وصلوا إلى موقع القرار كشروا عن أنيابهم، واستخدموا القنوات السياسية في تسهيل مهامهم، إضافة إلى استخدام المال العام، حيث كانت لديهم الصلاحيات للتصرف فيه، وأصبح المتطرفون يأتون من كل حدب وصوب إلى ليبيا ليوجهوا إليها الضربات، ويدعون أنهم أنصار المسلمين، والإسلام منهم براء، لأننا نحن أنصار الإسلام حقيقة، وليس الأفغان أو الهنود أو غيرهم من الذين يأتون إلى هنا». وأضاف «نحن مصرون على مقاومتهم عندما رأينا بعض الليبيين يذبحون، سواء كانوا أفراداً في الجيش أو الشرطة أو القضاء، وحتى المدنيين، باسم الإسلام، نحن بالتأكيد رفضنا هذا، لأنه لم يكن أمامنا أي سبيل آخر سوى رفض ذلك والخروج من بلادنا، لأننا لا يمكن أن نرضى أن نكون غرباء في وطننا، وأن نترك هؤلاء يتعاملون مع الوطن بهذا الشكل».

واستطرد «هذا البرلمان من وجهة نظرنا منتهية صلاحيته، وفاقد للشرعية منذ أكثر من أربعة أشهر مضت، نحن نريد دولة يسودها العدل والمساواة والديمقراطية، انطلاقاً من مبادئ الشريعة الإسلامية، وليس بطريقة من يسمون أنفسهم جماعات أنصار الشريعة المتطرفين، الذين ركبوا الموجة على أكتاف الإسلام».

واتهم حفتر أعضاء بالمؤتمر الوطني والإخوان المسلمين بالوقوف وراء محاولة اغتياله، وتعهد بان الرد عليهم سيكون قاسياً، معرباً عن اعتقاده أن الطريق الأمثل لهم الآن هو الاستسلام أو الخروج فوراً من ليبيا.

من جهة أخرى، أعلنت تركيا إغلاق قنصليتها العامة في مدينة بنغازي أمس، وجددت تحذيرها لرعاياها من السفر إلى ليبيا، بسبب الأوضاع غير المستقرة في الكثير من المدن هناك. وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية التركية، إن القنصلية العامة التركية بمدينة بنغازي، ستعلق أعمالها نظراً للأوضاع الحساسة، التي تشهدها هذه المدينة الليبية، ومدن أخرى محيطة بها.