زار الجامع الأزهر.. والتقى الطيب والبابا تواضروس

الملك سلمان يضع حجر أساس مدينة البعوث الإسلامية في مصر

صورة

زار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، الجامع الأزهر، حيث التقى شيخ الأزهر أحمد الطيب، ووضع حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية الجديدة للطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر في اليوم الثالث من زيارته الى مصر التي تخللها الإعلان عن تشييد جسر بين البلدين وتوقيع 17 اتفاقاً في مجالات انمائية عدة، فيما التقى الملك البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية.

واستقبل شيخ الأزهر وعدد من علماء الأزهر، أمس، الملك سلمان الذي تفقد أعمال ترميم تنفذها السعودية في الجامع الذي أقيم قبل أكثر من 1000 عام.

وقال الأزهر في بيان إن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها الملك سلمان الأزهر.

وأضاف أن العاهل السعودي التقى شيخ الأزهر «في إطار تنسيق الجهود» بين الطرفين في «نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف والإرهاب».

وبعد زيارة الجامع الأزهر أرسى العاهل السعودي بحضور الطيب حجر الأساس لمدينة تمولها المملكة للطلبة الوافدين من الدول الأجنبية للدراسة في جامعة الأزهر.

وذكرت الإدارة المركزية للعلاقات العامة والإعلام بالأزهر، في بيان أن زيارة الملك سلمان شهدت أيضاً وضع حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية الجديدة التي يتم إنشاؤها بمنحة من خادم الحرمين الشريفين الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، والتي خصص لها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي 170 فداناً لتكون مدينة متكاملة لخدمة الطلاب الوافدين.

ويدرس في الأزهر آلاف الطلاب الآسيويين والأفارقة والمصريين، لكن مكان اقامتهم لم يعد يستوعب أعدادهم.

ومنذ مساء الخميس الماضي، علقت لافتات ترحيب تحمل صوراً للسيسي والملك سلمان قرب الجامع الأزهر الذي كثفت السلطات الإجراءات الأمنية في محيطه.

ومساء أول من أمس، التقى الملك سلمان، بابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني في مقر اقامة العاهل السعودي في فندقه المطل على نيل القاهرة.

ورحب المتحدث باسم الكنيسة في بيان بصفحته على «فيس بوك» بزيارة العاهل السعودي، قائلاً إنها «تأتي تأكيداً لعلاقات الأخوة والمحبة التي تربط بين مصر والسعودية».

وأضاف أن البابا قدم الشكر لخادم الحرمين الشريفين على رعاية حكومته للمصريين العاملين في المملكة.

وكان الملك سلمان والسيسي شهدا أول من أمس، توقيع 17 اتفاقاً شملت مشروع تشييد تجمعات سكنية ضمن برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء وآخر للتنمية الزراعية فيها وأيضاً انشاء جامعة الملك سلمان بمدينة الطور في جنوب سيناء. وستمول السعودية مشروعات بقيمة اجمالية قدرها 1.5 مليار دولار في سيناء. كما اتفق البلدان على انشاء محطة كهرباء غرب القاهرة بكلفة 100 مليون دولار.

واتفقا كذلك على ترسيم الحدود البحرية بينهما واتفاقية إنشاء جسر يربط بينهما فوق البحر الأحمر.

كما توصل البلدان الى اتفاقي تعاون في مجالي الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والنقل البحري والموانئ، اضافة الى مذكرات في مجالات الكهرباء والطاقة، والعمل، والإسكان والتطوير العقاري.

وذكر مجلس الوزراء المصري في بيان أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في 2014-2015 نحو خمسة مليارات دولار.

وأشار الى أن السعودية تحتل المرتبة الأولى بين الدول المستثمرة في مصر بقرابة 6.13 مليارات دولار كإجمالي المساهمات السعودية في رؤوس أموال الشركات حتى عام 2016. والزيارة هي الأولى للملك سلمان الى القاهرة منذ وصوله الى سدة الحكم.

تويتر