تفقّد برفقة محافظ القليوبية سير العمل في المشروعات التنموية الإماراتية وتسليم وحدة صحية ومدرسة ثانوية

الجابر: الإمارات لن تتوانى عـــن دعم مصر بما يعزّز استقرارها

صورة

قال وزير الدولة الإماراتي رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، سلطان أحمد الجابر، أمس، إن دولة الإمارات لن تتوانى عن بذل الجهود الحثيثة لدعم أشقائها، بما يعزز استقرارهم ويحقق لهم كل الخير في شتى المجالات، مؤكداً لدى تفقّده عدداً من المشروعات التي تنفذها الإمارات في مصر أن مشروع تشييد 100 مدرسة في 18 محافظة يسير وفق البرنامج الزمني المحدد لاستيعاب أكثر من 75 ألف طالب.

وتفقّد الجابر، أمس، في جولة رافقه فيها محافظ القليوبية، محمد عبدالظاهر، عدداً من المشروعات التي تنفذها الإمارات في مصر.

وشملت الجولة قرية برشوم الكبرى في مركز طوخ، حيث اطلع الزوار على مدرسة الرحاب الثانوية المكونة من 11 فصلاً دراسياً، والتي تم إنجاز عمليات تشييدها لتنضم إلى منظومة العملية التعليمية اعتباراً من العام الدراسي المقبل، مع العديد من المدارس التي تم إنجازها والتي وصل عددها إلى 17 مدرسة، ويجري تنفيذ وتسليم البقية تباعاً. كما شملت الجولة وحدة صحية جديدة بقرية حلابة في مركز قليوب، التي انتهت عمليات بنائها والتي تعد واحدة من 78 عيادة تقدمها دولة الإمارات إلى الشعب المصري، تم إنجاز 45 وحدة منها، ويستمر العمل لتنفيذ البقية.

وقال الجابر إن دولة الإمارات لن تتوانى عن بذل الجهود الحثيثة لدعم أشقائها، بما يعزز استقرارهم ويحقق لهم كل الخير في شتى المجالات، وأن وقوفها في صف واحد مع الأشقاء المصريين ما هو إلا استمرار لنهج ثابت بدأ في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، ويحرص على تعميقه صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

وأكد أن «التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات تقضي بتنفيذ مشروعات حيوية في مختلف المجالات التي تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطن المصري».

وأشار إلى أن إنجاز هذه المشروعات بأيدٍ مصرية وفي الوقت المحدد يؤكد قدرة الشعب المصري على تحقيق المستحيل عندما يتوافر له الدعم المطلوب والظروف الملائمة.

وأوضح أنه منذ بدء العمل في المشروعات الإماراتية قبل نحو عام، قام بزيارات ميدانية عدة إلى مواقع المشروعات في مختلف المحافظات المصرية، وكان مما يبعث على الفخر والاعتزاز رؤية التقدم الملموس على أرض الواقع، معرباً عن سروره للعمل يداً بيد مع الحكومة المصرية، لتقديم خدمات حيوية وحقيقية للمواطن المصري.

وأضاف «يسرنا أن معدلات الإنجاز الخاصة بإنشاء المدارس والوحدات الصحية تسير وفق البرنامج الزمني المحدد لها، حيث ستكون المدارس جاهزة للافتتاح مع بدء العام الدراسي المقبل»، مشيراً إلى أن القيادة في الإمارات ترى دوماً أهمية خاصة ومتفردة للتعليم والرعاية الصحية وبناء الإنسان، وبالتالي هناك اهتمام خاص بمشروعات المدارس والوحدات الصحية».

وأكد استمرار تعاون الإمارات مع الأشقاء في مصر حتى تكتمل المشروعات، مشيراً إلى أن مشروع تشييد المدارس، وإلى جانب الارتقاء بالخدمات التعليمية، يسهم في توفير 15 ألف فرصة عمل، منها 12 ألف فرصة عمل في مجال الإنشاءات للعمال والشركات المصرية، إضافة إلى ما يزيد على 3000 فرصة عمل دائمة في مجال التربية والتعليم، بينما يوفر مشروع بناء 78 وحدة صحية نحو 8000 فرصة عمل، منها 7000 فرصة في عمليات الإنشاءات، إضافة إلى 1000 فرصة عمل دائمة في مجال الرعاية الصحية.

وانطلق مشروع بناء المدارس في نوفمبر الماضي، حيث جرى التركيز على سرعة التنفيذ وكفاءة الأداء، ما أسهم في إنجاز العمل في العديد من تلك المدارس التي ستضيف نحو 1877 فصلاً دراسياً تستوعب أكثر من 75 ألف طالب في العام الدراسي 2014 ــ 2015. وستتيح المدارس الجديدة سهولة وصول طلبة المناطق المحيطة بها إلى فصولهم، وتقلص المسافات الطويلة التي كانوا يقطعونها، ما سيشجع على الالتحاق بركب الدراسة، ويسهم في مكافحة الأمية. ويساعد مشروع الوحدات الصحية في تلبية أكثر من 20% من الطلب على العيادات التي تقدم خدمات طب الأسرة، وتأمين الرعاية الطبية لأكثر من 780 ألف مواطن، خصوصاً في المناطق الأكثر حاجةً الى الرعاية الطبية.

من جانبه، أشاد محافظ القليوبية، بأسلوب المكتب التنسيقي الإماراتي، وكفاءة أداء أفراده، وسرعة إيقاع العمل والإنجاز في المشروعات الإماراتية، لاسيما بالنسبة للمدارس والوحدات الصحية في المناطق الأكثر احتياجاً.

وقال إن المدارس تلبي حاجات أبناء المواطنين البسطاء في اكتساب المعرفة والانتظام في التعليم، وقد لمسنا جميعاً خلال الجولة جديةً في التنفيذ ووفاء دولة الإمارات الشقيقة بما وعدت به، حيث إن كل الشواهد والمؤشرات تؤكد أن تلك المدارس سوف تدخل الخدمة مع بدء العام الدراسي الجديد بمحافظات القاهرة، والإسكندرية، ودمياط، والدقهلية، والشرقية، والقليوبية، وكفر الشيخ، والغربية، والمنوفية، والبحيرة، والجيزة، وبني سويف، والفيوم، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والوادي الجديد.

وأضاف أن «المشروع الإماراتي لبناء وتشييد مدارس جديدة يعكس جدية الدراسات التي خضعت لها عملية اختيار المشروعات التي تنفذها دولة الإمارات في مصر، إذ إن بعض المناطق الأكثر احتياجاً والتي تعاني نقصاً في الفصول الدراسية قد تجبر أبناءها على التسرب من المدارس والانضمام لصف الأمية، وهو أكبر خطر على الأجيال القادمة، وبالتالي تسهم المدارس الجديدة في استيعاب كثير من التلاميذ الذين تهددهم الظروف بعدم القدرة على الحصول على فرصة حقيقية للتعلم».

وأوضح عبدالظاهر أن المدرسة الجديدة التي تم تفقّدها ومتابعة سير العمل بها، أمس، سوف تدخل الخدمة مع بقية المدارس التي تم بناؤها بقرى ومناطق أخرى بالمحافظة اعتباراً من العام الدراسي المقبل.

وقال إن مدرسة الرحاب سوف تخدم طلاب القرى المجاورة، ومنها برشوم الصغرى والسيفا والصالحية والرجالات وكفر الفقهاء، حيث أقيم مبنى المدرسة على مساحة 435 متراً وتتكون من دور أرضي وثلاثة أدوار متكررة، وتصل مساحتها الإجمالية شاملة الفناء إلى 1726 متراً مربعاً، وتستوعب ما يراوح بين 450 و600 طالب وطالبة، وأشار إلى أن تلك المدارس أقيمت في قرى ونجوع كانت تعاني مشكلة حقيقية، خصوصاً في عدم توافر فصول دراسية أو التكدس وتعدد الفترات الدراسية.

وأوضح أن الوحدة الصحية التي تم تفقّدها تعد واحدة من بين ثلاث وحدات جديدة يجري إنشاؤها في محافظة القليوبية ضمن المشروع الإماراتي لخدمة المناطق الأكثر احتياجاً. وتخدم الوحدة المقامة من طابقين على مساحة 400 متر لكل منهما نحو 27 ألفاً و917 مواطناً من حلابة وكفر السبيل والمناطق المجاورة في صنافير وقرية الصباح. وقد تم تخصيص الأراضي اللازمة لعمليات الإنشاء، وحققت عمليات التنفيذ معدلات كبيرة في الإنجاز، وسوف يتم الانتهاء من بقية الوحدات وتشغيلها تباعاً خلال الفترة المقبلة.

وتسهم المدارس الجديدة في تحسين الخدمات التعليمية، خصوصاً ما يتعلق بحل مشكلة التدريس بنظام الفترات، فضلاً عن تلبية ما يزيد على 7% من الطلب على المدارس في المناطق النائية والأكثر احتياجاً لخدمات تعليمية، تسهم في تقديم فرصة للانتظام في التعليم لمختلف فئات وأبناء الشعب المصري.

وتأتي الوحدة الصحية في قرية حلابة ضمن المشروع الإماراتي الذي بدأ في ديسمبر الماضي، لتشييد 78 وحدة صحية في المناطق والقرى الفقيرة والنائية في 23 محافظة، لتلبية احتياجات المواطنين من الرعاية الصحية. وتم الانتهاء من مجموعة من تلك الوحدات الصحية في عدد من المحافظات الأخرى ودخلت حيز التشغيل لتقدم خدماتها للمواطنين، الأمر الذي يعكس الجانب الإنساني والتنموي للمشروعات التي تنفذها دولة الإمارات في مصر.

وتعد مدرسة الرحاب الثانوية إحدى مدارس المشروع الإماراتي لبناء 100 مدرسة في 18 محافظة مصرية بالقرى والنجوع والمناطق الأكثر احتياجاً إلى مدارس جديدة.

تويتر