قنديل: «الإخوان» فشلوا في الحشد لذكرى عزل مرسي

مقتل جندي و3 أشخاص بهجوم وانفجار جنوب القاهرة

جندي مصري في موقع أحد الاشتباكات التي وقعت مع عناصر من «الإخوان» في ذكرى عزل مرسي. أ.ب

قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية إن ثلاثة أشخاص قتلوا، أمس، في انفجار وقع في «وكر لتصنيع العبوات الناسفة» بمحافظة الفيوم، جنوب غرب القاهرة، فيما قتل جندي بحلوان وأصيب ضابطان بهجوم لعناصر من جماعة الإخوان المسلمين، بينما أشار خبراء إلى أن تظاهرات جماعة الإخوان في ذكرى عزل الرئيس السابق، محمد مرسي، هي محاولات يائسة منهم للبقاء على الساحة الإعلامية، وأن يثبتوا للعالم الخارجي أنهم مازالوا موجودين.

وتفصيلاً، قالت الوكالة «لقي ثلاثة إرهابيين مصرعهم في انفجار ضخم وقع، أمس، في وكر لتصنيع العبوات الناسفة بعزبة حزين التابعة لقرية أبوكساه بمركز أبشواي في الفيوم»، وأضافت «تبين وجود كميات كبيرة من العبوات الناسفة التي قدر عددها بأكثر من 20 عبوة، وتم العثور علي أشلاء جثث يجري تحديد هويتها (أصحابها) ويقدر عددهم بثلاثة»، وتابعت «يقوم خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية حالياً بتأمين المكان وإبطال مفعول العبوات التي عثر عليها»،

وضربت القاهرة تفجيرات قنابل صغيرة في الأيام الماضية، بينها اثنتان في محيط قصر الاتحادية الرئاسي، في شمال شرق القاهرة، يوم الاثنين، قتل في انفجارهما ضابطان وأصيب 13 آخرون من رجال الشرطة.

وإلحاقاً للبيان الصادر عن وزارة الداخلية المصرية، أول من أمس، بشأن «تجمعات عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، فقد رصدت المتابعات تجمعات لتلك العناصر في بعض المناطق في عدد من المحافظات، حاولت خلالها قطع الطرق وإثارة الشغب والاشتباك مع الأهالي، وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش والألعاب النارية، وتمكنت القوات من التعامل معها وتفريقها وضبط عدد من المشاركين فيها».

كما قام عدد من عناصر تنظيم الإخوان بإلقاء زجاجات مولوتوف على مبنى مغلق كان مخصصاً لنقطة شرطة عين حلوان، ما أدى إلى اشتعال النيران به، وتعاملت معهم قوات الشرطة وتمكنت من تفريقهم وضبط عدد منهم.

وأسفر التعامل عن «استشهاد مجند متأثراً بإصابته بطلق ناري، وإصابة ضابطين ومجند برش خرطوش في الوجه والذراعين وحروق بالوجه».

وفي محافظة الإسكندرية وقع انفجار محدود ناتج عن عبوة بدائية الصنع داخل إحدى عربات قطار أبوقير أثناء توقفه في محطة سيدي جابر، أسفر عن إصابة خمسة من الأهالي تم نقلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج. ويجري الآن تمشيط المنطقة وفحص بقية عربات القطار.

في السياق، قال المفكر السياسي، عبدالحليم قنديل، إن أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية مازالوا يكذبون كما يتنفسون، مشيراً إلى أن تظاهرات الجماعة الإرهابية في ذكرى عزل مرسي هي محاولات يائسة منهم للبقاء على الساحة الإعلامية، وأن يثبتوا للعالم الخارجي أنهم مازالوا موجودين، وأضاف أنه «بعد الانتهاء من عام كامل من إعلان خريطة الطريق تحققت إنجازات جيدة وإخفاقات خلال تلك الفترة سببها تخلف المجتمع السياسي».

من جانبه، قال الخبير الأمني اللواء فؤاد علام «إن هناك بعض الأخطاء والقصور من أجهزة الأمن خلال الفترة الماضية في تعاملها مع قوى الإرهاب الغاشم»، وأشار إلى أن «الإخوان» فشلوا في الحشد لذكرى عزل مرسي، كما أن هذه العمليات الإرهابية لن تؤثر في معنويات الشعب.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، اللواء هاني عبداللطيف، إن رجال الشرطة يواصلون مواجهة أعمال شغب جماعة «الإخوان» بكل قوة وحزم. وأوضح أن الأجهزة الأمنية على استعداد كامل للتصدي لأي طارئ.

تويتر