حين يهتزّ الكوكب.. أعنف الزلازل التي غيّرت وجه الأرض

الزلزال ليس مجرّد هزّة أرضية، بل لحظة تتحوّل فيها الطبيعة إلى قوةٍ جامحة، تتغيّر فيها معالم الأرض، وتنهار مدن، وتُسجّل في التاريخ كوارث لا تُنسى. 

وعبر العصور، ضرب كوكب الأرض زلازل مدمّرة خلّفت وراءها مآسي إنسانية وخسائر مهولة، أحدثها الزلزال الذي ضرب،اليوم، جنوب شبه جزيرة كامشاتكا في روسيا، والذي بلغت قوته 8,8 درجات.

فماهي أعنف الزلازل عبر التاريخ، وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية ؟

زلزال فالديفيا – تشيلي (1960)
يُعدّ زلزال فالديفيا في تشيلي، الذي وقع في مايو 1960، أقوى زلزال مسجل في تاريخ البشرية، إذ بلغت قوته 9.5 درجات. وقد تسبّب الزلزال في تسونامي عملاق اجتاح سواحل المحيط الهادئ، وامتد تأثيره إلى اليابان، هاواي، الفلبين، نيوزيلندا وأستراليا، مخلفًا وراءه دمارًا هائلًا وخسائر بشرية ومادية جسيمة.

زلزال ألاسكا – الولايات المتحدة (1964)
في مارس 1964، وقع زلزال عنيف في ألاسكا بلغت قوته 9.2 درجات، عُرف باسم "زلزال الجمعة العظيمة"، واستمر لأكثر من 4 دقائق متواصلة، مسببًا تشققات أرضية ضخمة وانهيارات ساحلية، وموجات تسونامي امتدت حتى شواطئ ولاية كاليفورنيا.

زلزال سومطرة – إندونيسيا (2004)
في ديسمبر 2004، هزّ زلزال بلغت قوته 9.1 درجات جزيرة سومطرة الإندونيسية، وكان من أكثر الكوارث الطبيعية فتكًا في العصر الحديث، إذ أطلق موجات تسونامي كارثية ضربت 14 دولة، وراح ضحيتها أكثر من 230 ألف شخص، ما جعله من أكثر الزلازل دموية في العصر الحديث.

زلزال توهوكو – اليابان (2011)
في 11 مارس 2011، شهدت اليابان زلزالًا مدمّرًا بلغت قوته 9 درجات، أعقبه تسونامي هائل أغرق مدنًا بكاملها. لكن ما جعل الكارثة أكثر فداحة هو تعطل مفاعل فوكوشيما النووي وحدوث تسرّب إشعاعي، ما أدّى إلى أزمة بيئية غير مسبوقة في البلاد.

زلازل لا تُنسى... وكوكب دائم الاهتزاز
من آسيا إلى أميركا الجنوبية، ومن المحيطات إلى الجبال، تذكّرنا هذه الزلازل بأن كوكب الأرض حيٌّ ينبض، ويهتزّ في لحظات حاسمة تُغيّر مسارات الحياة.

وبينما تتقدّم التكنولوجيا، يبقى التنبؤ الدقيق بالزلازل تحديًا كبيرًا، يجعل من كل اهتزاز مفاجأة... وقد تكون قاتلة.

تويتر