انتخابات الصحافيين المصريين.. "معركة خدمية" بطعم السياسة والمهنية

يتوجه الصحافيون المصريون، غداً الجمعة، إلى صناديق الاقتراع في انتخابات التجديد النصفي 2023 لانتخاب نقيب جديد من بين 11 مرشحاً، و6 اعضاء مجلس نقابة جدد من بين 40 مرشحاً، بحسب الكشف الاخير للمرشحين الذي نشره موقع النقابة، وفي حين غلب الهدوء والنبرة الخدمية على الانتخابات في الايام الأولى بعد فتح باب الترشيح، عادت السياسة جزئياً، واعتبارات انها انتخابات نقابة رأي، لتحتل موقعاً في المشهد الانتخابي، وتبلور الصراع الأكثر بروزاً في الساعات الاخيرة في المنافسة على موقع النقيب بين المرشح خالد ميري الأقرب من شعارات الاعتماد على فتح قنوات مع الجهات التنفيذية، والمرشح خالد البلشي الأكثر تركيزاً على ملف الاستقلال النقابي وتعزيز الحريات، فيما بدا لافتاً تراجع نسبي لدور "الجهوية" في انتخاب أعضاء المجلس مقارنة بانتخابات سابقة، كما تعقدت امكانية التنبؤات، بحسب شهادات صحافيين مشاركين.

وقال نقيب الصحافيين ضياء رشوان إن اللجنة المشرفة على الانتخابات أصدرت عدداً كبيراً من القرارات أبرزها ان كل مرشح على مقعد النقيب له الحق في أن يكون له 23 مندوباً أصلياً و10 مندوبين احتياط لحضور الفرز والتصويت، وأضاف أنه تلقى موافقة رئيس هيئة النيابة الادارية على قيام قضاة هيئة النيابة الادارية بالإشراف الكامل على ادارة الانتخابات.

وطغى ملف الخدمات على ملفي "بدل تكنولوجيا المعلومات"، والذي أعلن ميري عن زيادته 600 جنيه عبر تفاوضه مع الحكومة، بينما تقدم البلشي بطلب لزيادته 40% إلى رئيس مجلس الوزراء المصري د مصطفى مدبولي، و"الخدمات الصحية"، والتي توجد ملحوظات بشأنها في مختلف الأوساط الصحافية رغم تخصيص 21 مليون جنيه من ميزانية النقابة الأخيرة لتغطيتها. 

وقال المرشح خالد ميري في لقاء مع الصحافيين استضافه مقر جريدة "المشهد" وحضرته "الإمارات اليوم"، أنه عايش المشكلات الصحافية خلال 12 عاماً كعضو مجلس نقابة، ويعرف أن هناك مشاكل صعبة ومتراكمة، ولديه رؤية للعمل على حل اغلب هذه المشكلات، كالأجور والحريات والخدمات الصحية، وأنه لا يوجد اولوية لملف على حساب آخر، وأن جزءاً رئيساً من النجاح هو فتح قنوات للتعامل مع الحكومة".

وقال المرشح خالد البلشي في لقاء تال بنفس المقر إن استقلال المهنة وملف الحريات أولوية مهمة بالنسبة له، وعنصر اساسي في استقلال المهنة هو تنمية موارد النقابة.  وأضاف البلشي أن اصوات الصحافيين، والجمعية العمومية هي التي تتفاوض عن حقوق مستحقة، وأجور مقدرة، وخدمات حقيقية، وحريات لا يسلبها قرار أو متغيرات.

على صعيد انتخابات اعضاء المجلس، غابت القوائم الموحدة والكتل، كما تراجعت الجهوية من النشاط وبدت معظم البرامج متشابهة، وركز بعضها على تقديم خدمة نوعية مثل اسكان الصحافيين أو تقديم برنامج خدمة صحية مواز.

وقال صحافيون متابعون، لـ "الامارات اليوم"، إنه لهذه الاسباب يمكن القول ان هناك صعوبة في التنبؤ بنتائج الانتخابات مقارنة بالانتخابات السابقة، في ظل تعقد الاوضاع الصحافية وسط المؤسسات المختلفة، وتشابكات خرائط المرشحين. 

تويتر