أبناء النخبة المقربة من بوتين يعيشون حياة البذخ في أحضان الغرب

إليزافيتا بيسكوفا ابنه ديمتري بيسكوف. أرشيفية

عاشوا في الشقق الباريسية الفاخرة واستمتعوا بعطلات التزلج في النمسا وتعلموا بأرقى جامعات لندن وباريس، وتمتلئ حساباتهم على مواقع التواصل بصور أحدث فساتين المصممين.

هم "أبناء الكرملين" الذي تربوا في أحضان الثقافة الغربية، ومع ذلك يوجه آباؤهم الذين يمتلكون عقارات فاخرة في أفضل أحياء العواصم الأوروبية انتقادات للغرب.

"سي أن أن" عرضت مؤخرا تقريرا حول حياة البذخ التي يعيشها أبناء النخبة المقربة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومن بينهم ابنه وزير الخارجية، سيرغي لافروف التي تلقت تعليما متميزا في الغرب، وديمتري بيسكوف، بوق بوتين، الذي تمتلك ابنته شقة بملايين الدولارت في باريس.

وتقول "سي أن أن" إن النخبة جمعت ثروة هائلة مشكوك في مشروعيتها، ينفقون الكثير منها في الاقتصادات الغربية.

واحدة من "عائلات الفساد والنفاق الروسي" التي تحدث عنها التقرير عائلة  بيسكوف، كبير المتحدثين باسم بوتين، الذي يتحدث يوميا ضد الغرب.

وفرضت واشنطن مؤخرا عقوبات على بيسكوف، الذي يشغل منصبه منذ نحو 10 سنوات، وعلى زوجته وابنين بالغين، مشيرة إلى أن الأسرة تعيش "أنماط حياة فاخرة لا تتناسب مع راتب موظف مدني".

وشوهد بيكسوف، الذي يفترض أنه حصل على راتب 173 ألف دولار عام 2020 وهو يرتدي ساعة بقيمة 600 ألف دولار، وقالت "منظمة مكافة الفساد" وهي منظمة تابعة للمعارضة الروسية إنه قضى عسل على يخت مقابل 430 ألف دولار.

وكشفت المؤسسة أن زوجة بيسكوف وزوجته السابقة وأطفاله يمتلكون سيارات فاخرة ومنازل بملايين الدولارات في جميع أنحاء العالم.

ابنته من زواجه الثاني إليزافيتا (24 عاما) التي تعيش في باريس قالت لقناة تلفزيونية إنها تفضل "العيش في البيئة الأوروبية"، ووصفت نظام التعليم في روسيا بأنه "جحيم حقيقي".

وورد أنها نشرت قصة على إنستغرام تتضمن عبارة "لا للحرب"، لكن تم حذفها بسرعة.

درست وهي صغيرة في مدرسة تقع قرب باريس تبلغ رسومها السنوية حوالي ربع راتب والدها، وتلقت تدريبا في دار الأزياء الفرنسية الشهيرة "لوي فيتون" وفي البرلمان الأوروبي، وحصلت على درجة في التسويق من كلية إدارة أعمال فرنسية.

تمتلك شقة بملايين الدولارات مع والدتها، في أحد أغلى أحياء المدينة في عام 2016. ووفقا لمؤسسة مكافحة الفساد، تبلغ مساحتها 180 مترا مربعا في شارع فيكتور هوغو الذي يقع بين برج إيفل وقوس النصر.

أخاها غير الشقيق نيكولاي تشولز، نشأ في إنكلترا ويسافر حول العالم على متن طائرات خاصة، ولديه عقارات في موسكو وأسطولا من المركبات الفاخرة.

أرسل لافروف، الذي دعا إلى نظام  "ما بعد الغرب" في عام 2017 ابنته  إيكاترينا إلى جامعات مرموقة في لندن ونيويورك.

التحقت ابنته بجامعة كولومبيا في نيويورك، حيث عاشت لمدة 17 عاما قبل أن تحصل على شهادة التخرج من كلية لندن للاقتصاد.

وتمتلك ابنة صديقته، بولينا كوفاليفا، شقة بقيمة 5.8 مليون دولار في أحد أغلى أحياء لندن.

نشرت من قبل صورا لنفسها على يخت، وفي منتجع تزلج نمساوي وفيلا على شاطئ البحر.

وخصعت كوفاليفا وإيكاترينا  لعقوبت بريطانية مؤخرا.

ويقال إن ابنة ببوتين الكبرى، ماريا، تزوجت من رجل أعمال هولندي، وكان يعيشان في شقة تبلغ قيمتها 3.3 مليون دولار في هولندا.

ولدى ابنته الصغرى كاترينا فيلا من ثماني غرف نوم في بياريتز في فرنسا.

الجدير بالذكر أن ماريا وكاترينا خضعتها لعقوبات أميركية وبريطانية مؤخرا.

واعتبر دانيال تريسمان، الأستاذ المتخصص في السياسة الروسية بجامعة كاليفورنيا ما يحدث "نفاقا شديدا" رغم أنهم "ربما لا يرون ذلك تناقضا.. إنهم يعتقدون أن هناك هذه المنافسة بين الولايات المتحدة وروسيا، ولكن لماذا يجب أن يؤثر ذلك على الخطط التعليمية لأبنائهم؟ أو مكان قلاعهم الخاصة؟"

وقول إنهم "يريدون العيش في الغرب لأن أغنى دول العالم تقع في الغرب، وتتمتع الدول الغربية بسيادة قانون، وهي أكثر أمانا من روسيا بالنسبة لأموالهم".

تويتر