عاد إلى البيت الابيض..أوباما يسرق الأضواء من بايدن

عاد الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما الى البيت الأبيض بدعوة من الرئيس الأميركي، جو بايدن للاحتفال بالذكرى الثانية عشرة لإطلاق قانون الرعاية بأسعار معقولة، المعروف باسم «أوباما كير».

الا ان مجيئه كان نقمة على بايدن والذي بدا ضائعا بعد أن تجاهله الحضور للالتفاف حول أوباما في أول زيارة له منذ مغادرته منصبه في 2016. ورصدت كاميرات التصوير بايدن وهو يرفع يديه فيما يشبه الحيرة بعد ان تجاهلته مجموعة من الحضور هرعت لتحية أوباما.

قبل أن ينفض الناس من حول بايدن ويلتفون حول سلفه الكاريزمي كان كلا الرجلين يمزحان ويستعيدان الأوقات الطيبة التي عاشاها معًا في عهد إدارة أوباما، وتعانقا ومزحا وضحكا. وبدأ أوباما حديثه بعبارات مازحة، وقال للحضور انه انضم الى «نائب الرئيس بايدن» في إشارة الى ما كان عليه الوضع في ادارته، وأضاف «الا انه قد تم إجراء بعض التغييرات» في السنوات الخمس منذ مغادرته - بما في ذلك جميع عملاء الخدمة السرية الذين «أجبروا على تغيير زيهم الرسمي» وأن هناك «قطة تدور حول» البيت الابيض.

وقال انه اضطر لوضع ربطة عنق لهذا اليوم. وخاطب أوباما مضيفه بايدن وسط ضحك وتصفيق الحضور قائلاً «شكرا لك، نائب الرئيس، كانت هذه مزحة». وفي مقطع آخر، شوهد بايدن وهو يقف خلف أوباما ونائبة الرئيس كامالا هاريس وهما يصافحان الحضور، بينما كان يقف دون أن يعيره أحد أي اهتمام.

وبعد خطابه، صافح أوباما معجبيه وزملائه السياسيين في الغرفة الشرقية بينما ظل بايدن يحوم حول نفسه في حيرة من أمره. استحواذ أوباما على كل اهتمام الجماهير ليس مفاجئًا بالنظر إلى أن الرئيس السابق لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة داخل حزبه. ويبدو أيضًا أنه أكثر نشاطًا بشكل ملحوظ من بايدن البالغ من العمر 79 عامًا، والذي سيخرج من البيت الأبيض لا محالة بعد الانتخابات النصفية، حيث تظهر العديد من استطلاعات الرأي أن شعبية بايدن اصبحت ضعيفة حيث تدنت لتصل الى نسبة 39%.

وحظيت هذه المناسبة بردود فعل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث علق البعض بإن الرئيس قد تفوق عليه رئيسه السابق، وأنه لا يحظى باحترام في البيت الأبيض. وغرد آخر: «تملكني شعور بالسخط عند رؤيتي لذلك»، بينما غرد شخص آخر: «الرجل الذي يُزعم أنه حصل على 80 مليون صوت... لا يمكنه العثور على صديق واحد في غرفة مزدحمة» بحسب الديلي ميل.

وعلق أحد الأشخاص إنه من المفترض أن يأتي الناس إلى جو احترامًا للرجل لكنه بدا حزيناً وضائعاً وسط الزحمة، احترموا الرجل على الأقل ووقروه لمنصبه«ويواصل تعليقه» أنا لا أتفق مع سياسته أو مع الديمقراطيين، لكني كنت سأتحدث معه إذا لم يكن هناك أحد آخر سيفعل ذلك ''. وغرد آخر قائلاً «أعتقد أننا نعرف من يدير البيت الأبيض حقًا، لكنه ليس جو».

تويتر