روسيا تهدد بفرض غرامة طائلة على «فيس بوك» لهذا السبب

هددت روسيا «فيس بوك» الثلاثاء بفرض غرامة قد تتجاوز مئات الملايين من اليورو بسبب عدم سحبها مضامين تصنفها موسكو غير قانونية، في حلقة جديدة من حملة موسكو على عمالقة الإنترنت.

قالت هيئة الاتصالات الروسية «روسكومنادزور» في بيان إن هذا المبلغ قد يصل إلى «ما بين 5% و 10% من حجم التداول السنوي» للشركة الأميركية في روسيا.

وقد تعادل هذه النسبة عشرات المليارات من الروبلات (عدة مئات من الملايين من اليورو)، بحسب الصحيفة الاقتصادية «فيدوموستي» الروسية.

وأعلنت «روسكومنادزور» أنها تقدمت بشكوى ضد «فيس بوك» لرفضها مراراً حذف معلومات «خطيرة» منشورة على شبكتها وعلى إنستغرام، التي تملكها كذلك المجموعة الأميركية.

وأشارت إلى أنه سيتعين على المحكمة الروسية تحديد مبلغ الغرامة المحتملة.

تم بالفعل تغريم «فيس بوك» 90 مليون روبل لارتكاب عدة انتهاكات، وفقاً لوسائل إعلام روسية، لكنها مبالغ صغيرة مقارنة بالغرامات التي تهدد الآن شبكة التواصل الاجتماعي، بحسب هيئة الاتصالات الروسية.

تفرض روسيا بانتظام عقوبات على الشركات الرقمية الكبيرة بتهمة عدم إزالة مضامين تروج للمخدرات أو الانتحار أو ترتبط بالمعارضة.

في سبتمبر، قبيل الانتخابات التشريعية، أجبرت موسكو آبل وغوغل على سحب تطبيق المعارض المسجون أليكسي نافالني من متاجرهما الافتراضية في روسيا.

وهددت السلطات بتوقيف موظفي الشركتين في روسيا ما لم يتعاونوا، بحسب مصادر داخلية.

عززت السلطات الروسية سيطرتها على الإنترنت، آخر مساحة كانت لا تزال متوافرة لمنتقدي الكرملين للتعبير عن آرائهم بحرية نسبياً.

وحجبت موسكو مؤخرا الشبكات الافتراضية الخاصة (في بي إن) المستخدمة للالتفاف على الرقابة المفروضة على مواقع المعارضة.

وفي موازاة ذلك، تطور السلطات شبكة «إنترنت سيادية» موضع جدل ستسمح مستقبلا بعزل الإنترنت الروسي من خلال فصله عن الخوادم العالمية الكبرى.

 

تويتر