الوزيرة النمساوية السابقة صاحبة الرقصة مع بوتين تحصل على وظفية في شركة نفط روسية

حصلت وزيرة الخارجية النمساوية السابقة، كارين كنيسل، والتي دعت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لحفل زفافها ورقصت معه، حصلت على مقعد في مجلس إدارة شركة روسنفت الروسية العملاقة لصناعة النفط التي تسيطر عليها الدولة.

وكان بعض منتقدي الوزيرة السابقة يعتقدون أن دعوتها لبوتين لحفل زفافها جلبت العار للبلاد. وانتشرت صور رقصها مع الزعيم الروسي في جامليتز بولاية ستيريا الجنوبية الشرقية، بالقرب من الحدود السلوفينية في جميع أنحاء العالم في أغسطس 2018.

وبثت القناة الروسية الرسمية «روسيا اليوم» الشريط الذي ظهرت فيه كنيسل - وهي ترتدي زي الدرنديل وتنحني أمام بوتين.

واستقطب هذا المشهد انتقادات واسعة النطاق، حيث جاء بعد أشهر قليلة فقط من قيام بعض دول الاتحاد الأوروبي بطرد عشرات الدبلوماسيين الروس ردًا على محاولة اغتيال العميل الروسي السابق، سيرغي سكريبال في سالزبوري بالمملكة المتحدة، - باستثناء النمسا، التي أكدت على حيادها وعلاقاتها الوثيقة بروسيا.

وكان أول اتصال لها مع بوتين خلال عملها كوزيرة للخارجية، وهو المنصب الذي شغلته بمساعدة حزب الحرية اليميني المتطرف، حيث إنها لا تنتمي رسميًا إلى أي حزب. وبعد تركها للحكومة في عام 2019، أصبحت كاتبة عمود في صحيفة «روسيا اليوم»، التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها الذراع الدعائي للكرملين.

وقالت الشركة في بيان بعد الاجتماع السنوي العام للمساهمين يوم الثلاثاء، إن كنيسل ستنضم إلى شركة روسنفت كمديرة مستقلة.

ومن غير المعروف كم ستكسب كنيسل من وظيفتها هذه. لكنها تسير على خطى المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، الذي أصبح صديقًا لبوتين خلال فترة وجوده في المنصب، وأصبح فيما بعد عضوًا ورئيسًا لمجلس إدارة شركة روسنفت لمدة أربع سنوات، وكان يتقاضى راتبًا سنويًا قدره 600 ألف دولار.

وأصبح شرودر، الذي كان من أشد المؤيدين لمشروع خط أنابيب «نورد ستريم» الذي يزود ألمانيا بالغاز الروسي، رئيسًا للجنة المساهمين في غازبروم في غضون أسابيع من تركه المنصب السياسي، وشغل بعد ذلك مناصب مختلفة في غازبروم وروسنفت.

كنيسل، 56 عامًا، دبلوماسية سابقة، تصف نفسها على موقعها على الإنترنت بأنها محللة في مجال الطاقة ومهتمة بشؤون الشرق الأوسط، وقد تصدرت عناوين الصحف بانتظام منذ رقصتها الشهيرة مع بوتين.

وانهار زواجها عام 2018 من رجل الأعمال وولفغانغ ميلينغر بعد فترة قصيرة من اتهامها له بالعنف الجسدي تجاهها. وقد نفى هذه الاتهامات.

وفي الآونة الأخيرة، ذكرت وسائل إعلام نمساوية أنها قدمت شكوى لعدم قبول طلبها الحصول على إعانة حكومية يتم تقديمها للأشخاص الذين فقدوا دخلهم بسبب وباء «كوفيد-19»، بعد أن عجزوا عن العمل.

وكنيسل من أشد المنتقدين للاتحاد الأوروبي، وكان عمودها الأول في «روسيا اليوم» عن مستقبل ثورة التنقل في العالم التي قالت إنها ستحدث في إفريقيا والصين وليس في أوروبا، المليئة بـ «المقابر الصناعية».

 

 

تويتر