العلماء يفترضون شمساً مماثلة للشمس الحالية

ربما تكون هناك شمس مماثلة للشمس الحالية. عن المصدر

يبدو أن للشمس نظيراً آخر، حيث إن العديد من الكواكب خارج المجموعة الشمسية لم يتم اكتشافها حتى الآن، وفقًا لورقة بحثية جديدة صدرت يوم الأربعاء عن علماء من جامعة هارفارد.

فقد نشرت مجلة الفيزياء الفلكية ورقة أعدها أستاذ العلوم في جامعة هارفارد، الدكتور آفي لوب، تناهض المفهوم السائد عن أصل الشمس بأنها «نجم وحيد».

وتستعرض الورقة نظرية راديكالية تعتقد أن النظام الشمسي ربما كان نظامًا نجميًا ثنائيًا - يتكون من نجمين يدوران حول نقطة مشتركة في الفضاء، وربما ينبغي ألا يكون مفاجأة، كما يقول طالب هارفارد الذي شارك في الورقة، أمير سراج، حيث إن «معظم النجوم الشبيهة بالشمس لها نظير آخر».

وتتشكل النجوم من سحب من الغبار والغاز في الفضاء. ولا تتشكل هذه النجوم بمفردها، بل في مجموعات، قبل أن تنتشر في الفضاء. وهذا ما يحدث مع النجوم «الشقيقة» الأكثر شبها بالشمس، ولكن أيضًا بالنسبة لشقيقها المفترض، وهو نجم له الكتلة نفسها.

أين هذه «الشمس الثانية» الآن؟
يمكن أن تكون الآن في أي مكان في درب التبانة، كما يقول لوب. ويضيف «النجوم التي غادرت مكان ولادتها تعمل على إبعاد رفيقاتها من الشمس من خلال تأثيرها الجاذبي».
ما الدليل على «الشمس الثانية»؟

توجد في «سحابة أورت»، وهي تلك القشرة الكروية ذات الأجسام الجليدية في النظام خارج المجموعة الشمسية. ويُعتقد أنها تتكون من حطام مكونات النظام الشمسي، وعندما تدخل «شمس ثانية» تصبح سحابة أورت كثيفة كما نلاحظها اليوم.

ويقول لوب: «الأنظمة الثنائية أكثر كفاءة بكثير في استقطاب الأشياء من النجوم المنفردة، فإذا كانت سحابة أورت قد تشكلت كما هو معروف الآن، فهذا يعني أن الشمس لديها في الواقع رفيق بالكتلة المفقودة نفسها، قبل أن تغادر الشمس مجموعة ولادتها».

وهذا هو المفتاح لأن الأجسام الموجودة في سحابة أورت - مثل المذنبات - ربما هي التي جلبت الماء إلى كوكبنا. ويقول سراج: «ربما لعبت الأجسام الموجودة في سحابة أورت الخارجية أدوارًا مهمة في تاريخ الأرض، مثل إيصال المياه إلى الأرض والتسبب في انقراض الديناصورات». ومع ذلك، فإن الأمر المثير حقًا بشأن نظرية «الشمس الثانية» هو الآثار المترتبة على «الكوكب التاسع».

ما الكوكب التاسع؟
يُعتقد أن «الكوكب التاسع» هو كوكب افتراضي أرضي خارق أكبر بنحو خمسة إلى 15 مرة من الأرض، تم افتراضه لأول مرة في عام 2016. ومن غير المحتمل وجود «الكوكب التاسع» لأنه سيكون من الصعب على النظام الشمسي أن يجمع مواد كافية من على هذه المسافة من الشمس لتكوين كوكب بحجم الأرض الفائق.

وهو ما دفع علماء الفلك إلى إعادة النظر في بعض النظريات التي تبدو أكثر جنونًا حول ما يمكن أن يكون عليه «تأثير الكوكب التاسع» المفترض.

إحدى نظريات لوب وسراج الأخرى هي أن هناك ثقبًا أسود بدائيًا في نظامنا الشمسي. والآخر هو نظرية «الشمس الثانية» الجديدة. والمثير للدهشة أن هذه النظرية الأخيرة تتوقع أنه يمكن أن يكون هناك أكثر من كوكب إضافي واحد كامن خارج نظام المجموعة الشمسية.

 

 

تويتر