قرر بعض أصحاب الثروات "شراء" جنسية الدول الصغيرة المعزولة. أرشيفية

أثرياء يشترون جوازات سفر للتهرب من إغلاق كورونا

أدى الوباء العالمي إلى إغلاق الحدود، وبالتالي بات السفر إلى الخارج أمراً معقداً للغاية؛ ولكن ليس للجميع. ومنذ بدء إغلاق فيروس كورونا المستجد في العديد من دول العالم، اشترى العديد من أصحاب الملايين جوازات سفر جديدة للهروب من إجراءات الإغلاق الصارمة، في بلدانهم، والسفر إلى مناطق أقل تأثراً بالفيروس التاجي. وهذا وفق ما أوردته صحيفة "لوموند".

وهكذا، قرر بعض أصحاب الثروات "شراء" جنسية الدول الصغيرة المعزولة، مثل جزر فانواتو، أو جزيرة سانت لوسيا، في المحيط الهادئ، أو حتى قبرص، الأقل تأثراً نسبياً بالوباء، للهروب من القيود وتجربة الوباء في سياق أقل إرهاقاً.

في المقابل، وجد أثرياء آخرون، مقيمون في بلدان فقيرة، أنفسهم في ورطة بسبب إغلاق الحدود، بعد أن اعتادوا على طلب العلاج في الخارج، ما جعلهم يتقدمون بطلب للحصول على جواز سفر، في البلدان الغربية، من أجل ضمان جودة كافية للرعاية الصحية، في حالة المرض.

ومهما كانت أسباب شراء جواز السفر أو تصريح الإقامة، يمكن لأصحاب الملايين الاتصال بالوكالات المتخصصة التي تقدم الخدمات. وجواز سفر فانواتو، على سبيل المثال، متوفر بسعر 130 ألف يورو، يتم تسليمه عن طريق الخدمات البريدية، في شهر واحد فقط.

وبعد الملاذات الضريبية، يبدو أن البلدان التي لم يضربها "كوفيد 19" بقوة، هي الوجهة الجديدة للأثرياء. ويشهد سوق الجوازات طلباً إضافياً بنسبة 42٪، مقارنة بالسنوات السابقة.

الأكثر مشاركة