دولة أوروبية تغزو جارتها «عن طريق الخطأ».. والسبب «كورونا»
لم يعد فيروس كورونا يشكل خطرا على صحة الإنسان فقط وأنما أيضا على العلاقات الحدودية بين الدول المتجاورة، فبسبب كورونا غزا الجيش البولندي عن طريق الخطأ الأراضي التشيكية أواخر الشهر الماضي.
وحدث «سوء الفهم» عندما عبر الجنود البولنديون إلى جمهورية التشيك أثناء حراسة أجزاء من الحدود وسط عمليات الإغلاق المفروضة بسبب جائحة الفيروس التاجي.
وذكرت شبكة «سي إن إن» أن الجنود بدأوا بعد ذلك في إبعاد المواطنين التشيكيين عن كنيسة على أراضيهم كانوا يحاولون زيارتها.
وقالت وزارة الخارجية التشيكية إن بولندا لم تفسر الخطأ رسمياً لكنها «أكدت لنا انه حدث بشكل غير رسمي وأن الحادث كان مجرد سوء تفاهم سببه الجيش البولندي دون نية عدائية».
وقال متحدث باسم الحكومة التشيكية لم يكشف عن مدة استمرار الاحتلال: «لم يعد الجنود البولنديون موجودين على أراضينا ويمكن لمواطنينا زيارة الموقع مرة أخرى بحرية».
ووقع الحادث بالقرب من بيلغرزيمو، وهي قرية حدودية صغيرة في جنوب بولندا تقع مقابل امتداد قصير من الريف التشيكي ذي الكثافة السكانية المنخفضة، وبالقرب من طريق هادئ يمثل نقطة الحدود بين البلدين.
وقالت وزارة الدفاع البولندية في بيان: «إن احتلال الموقع الحدودي كان نتيجة لسوء الفهم، وليس عملا متعمدا وتم تصحيحه على الفور وتم حل القضية - أيضًا من قبل الجانب التشيكي.»
ولم تؤكد الحكومة البولندية مدة وجود جنودها في جمهورية التشيك.
وغالبًا ما تكون الحدود بين دول الاتحاد الأوروبي غير مرئية حيث يتمتع المواطنون بحرية الحركة عبر الكتلة الأوروبية.
لكن جائحة الفيروس التاجي أدت إلى تعقيد هذا الترتيب الطويل الأمد، حيث أغلقت الدول حدودها دون دخول الأجانب للسيطرة على انتشار الفيروس. ومنعت بولندا الناس من دخول البلاد منذ مارس.
ودخلت بولندا في عدد من الصراعات الحدودية مع تشيكوسلوفاكيا السابقة خلال القرن العشرين.
وخاض البلدان حربًا استمرت سبعة أيام على منطقة سيليزيا في عام 1919، وضمت بولندا منطقة حول مدينة بوهومين في عام 1938.
يوم السبت، أعادت بولندا فتح حدودها مع جمهورية التشيك وألمانيا وسلوفاكيا للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر بعد إغلاقها في البداية في منتصف مارس في محاولة لإبطاء انتشار كوفيد-19.
ولا تزال هناك ضوابط المشددة على الدخول عند حدودها مع روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news