ابنة الرئيس الصيني درست في أميركا تحت اسم مستعار

يعرف الناس الكثير عن أبناء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنهم ربما لا يعلمون شيئا عن الابنة الوحيدة لثاني أقوى زعيم في العالم، وهو الرئيس الصيني، شي جين بينغ. فمن هي هذه الفتاة؟.

اسمها شي مينجزي من زوجة جين بينغ الثانية، المغنية الشعبية السابقة المشهورة، بينغ ليوان. ولدت مينجزي البالغة في 27 يونيو 1992، ودرست اللغة الفرنسية في مدرستها الثانوية، مدرسة هانغتشو للغات الأجنبية والتحقت بجامعة هارفارد في أميركا. وأطلق عليها جدها الشيوعي الثوري، ومسؤول الدولة السابق، شي زونغكسون، لقب، شياو موزي، أو "الشخص البريء اللائق المفيد للمجتمع". وتعرف بأنها فتاة بسيطة متواضعة، تحب القراءة والأزياء.

في عام 2008، بعد زلزال سيشوان المدمر، طلبت الطفلة البالغة من العمر 16 عامًا آنذاك، إجازة من مدرستها لقضاء أسبوع للمساعدة في جهود الإغاثة ورعاية الناجين المصابين، على حد قول والدتها لوسائل الإعلام المحلية في ذلك الوقت. وردا على سؤال عما إذا كانت قلقة بشأن سلامة ابنتها، قالت بينغ: "بما أن الزلزال أودى بحياة الكثيرين وأثار مثل هذه الكارثة الكبيرة، يجب أن تذهب ابنتي إلى خط المواجهة للمساعدة" وتضيف: "خلال سبعة أيام كمتطوعة، عملت بجد ولم تشتكي، لقد تعلمت الكثير وكسبت الكثير من الأصدقاء المحليين، وقالت إن الناس في سيتشوان لطيفون وقويون".

سافرت إلى الولايات المتحدة في عام 2010 للدراسة في جامعة هارفارد في ماساتشوستس تحت اسم مستعار، ولم يسمع بها كثير من الناس هناك حتى عام 2012. وذكرت صحيفة واشنطن بوست لأول مرة في مايو من ذلك العام أنها كانت طالبة جامعية في مدرسة ايفي ليغ المرموقة، لكن الصحيفة لم تذكر الكثير من التفاصيل باستثناء أن ظهورها لم يكن صاخبا، وأن "زملائها الطلاب يصفونها بأنها مجتهدة وحذرة" .

وأشارت الصحيفة إلى أنها حضرت نقاشًا حول "الاضطراب السياسي الذي يثيره الحزب الشيوعي الحاكم في الصين"، ولكنها جلست في الصف الأخير في قاعة المحاضرة تستمع باهتمام ولم تشارك. وفي وقت لاحق من ذلك العام، تمكنت صحفية "ميل أون صنداي" البريطانية سؤال عدد قليل من الأشخاص الذين يعرفونها، ونشرت قصة قصيرة مصحوبة بصورة لها ظهرت على فيسبوك. وقال أحد معارفها الصينيين للصحيفة: "إنها تدفن نفسها في الكتب، وهي هادئة جدا ومثيرة للاهتمام".

وقال البعض إنها كانت تكرس وقتها للدراستها، متجاهلة أسلوب الحياة الحزبي الذي يتبعه طالب صيني بارز آخر في جامعة هارفارد، واسمه بو غواغوا، ابن السياسي الصيني بو اكسلاي. وتضمنت القصة القليل من التفاصيل المثيرة، لكنها اعتبرت قنبلة على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية. وتمت مشاركة صورة للمقال على نطاق واسع على شبكة ويبو، وهي النظير الصيني لغوغل.

تخرجت شي مينجزي من الجامعة بدرجة البكالوريوس في الآداب عام 2014 بعد أن درست علم النفس واللغة الإنجليزية، وعادت إلى بكين. ووفقًا لمراسلة صحيفة أساهي شمبيون اليابانية، كينجي مينيمورا، التي حضرت مراسم التخرج، خلال فترة وجودها في جامعة هارفارد، لم تكن هويتها الحقيقية معروفة إلا لعدد قليل - "أقل من 10" - من أعضاء هيئة التدريس والأصدقاء المقربين.

في عام 2015، ظهرت لأول مرة علنًا مع والديها منذ أن تولى والدها السلطة في عام 2013، في قرية يانان النائية في ليانغجياخه بمقاطعة شنشي، لتقديم تحيات السنة القمرية الجديدة للسكان المحليين، حسبما أفادت صحيفة "فيرست بوست".
ويانان هو المكان الذي بدأ فيه الرئيس مسيرته السياسية في السبعينيات بعد أن أرسل إلى هناك لمدة ست سنوات "لإعادة التأهيل"، ويطلق عليها "مهد الثورة الحمراء". ومنذ ذلك الحين، حافظت شي مينجزي إلى حد كبير على عدم ظهورها - وكعضو في الجيل الأصغر بما يسمى "النبلاء الحمر" المنحدرين من قادة ثورة المجتمع، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ستدخل يومًا ما الحياة العامة.

تويتر