الأوعية الدموية الصحية للأطفال تحميهم من الإصابة بكورونا

منذ بداية انتشار فيروس كورونا يعمل العلماء بجد لمعرفة أسباب عدم تأثر الأطفال بهذا المرض مثل البالغين. ولكن العلماء يقولون الآن إن الجواب يكمن في الأوعية الدموية الصحية للأطفال.

ويشكل الأطفال جزء بسيطا من تعداد الأشخاص المصابين بمرض كورونا. وأشارت إحصائية كبيرة قامت مراكز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها في مدينة أطلنطا، إلى أن الأطفال ما دون سن 17عاما، والذين يشكلون 22% من تعداد السكان في الولايات المتحدة لا تتعدى إصابات كورونا في صفوفهم أكثر من 2%.

واقترح العلماء عدة نظريات لتفسير عدم تأثر الأطفال بمرض كورونا مثل الكبار، ومن بينها إنهم يملكون جهاز مناعة أقوى مما لدى الكبار، ولكن عددا متزايدا من العلماء يقولون إن السبب هو ليس كذلك وإنما الحالة الجيدة للأوعية الدموية للأطفال.

ويتعرض العديد من البالغين المصابين بكورونا لجلطات الدم داخل أوعيتهم الدموية الأمر الذي يؤدي إلى سكتة قلبية أو دماغية.

وهذه الجلطة ناجمة عن تردي حالة الغشاء الذي يشكل بطانة الأوعية الدموية الذي عادة ما يقوم بمنع حالات التجلط الدموي كما يقول طبيب الأمراض القلبية في جامعة زوريخ بسويسرا فرانك روتشتسكا.

وعادة تتشكل الجلطة من أجل وقف نزيف الدم الناجم عن الجروح والإصابات، ولكن إذا كانت بطانة الأوعية الدموية بحالة سيئة فان الجلطات يمكن تتشكل داخل هذه الأوعية.

واكتشف روتشتسكا وزملاؤه أن فيروس كورونا يؤثر على هذه البطانة، ويؤدى إلى حدوث التهابات وعلامات حدوث تجلط.

ويمكن أن تفسر هذه النظرية السبب الذي يجعل الأشخاص الذي يعانون من بطانات سيئة في الأوعية الدموية مثل مرضى السكر وضغط الدم هم الأكثر عرضة لتعقيدات سيئة عند الإصابة بمرض كورونا وفوق ما قاله الدكتور مارسل ليفي طبيب الأمراض القلبية في مستشفى كلية الطب في جامعة لندن.

وعادة ما تكون بطانة الأوعية الدموية في وضع أفضل لدى الأطفال مما هي لدى البالغين كما يقول طبيب الأطفال في جامعة ملبورن الأسترالية بول موناغل، الذي يضيف أن هذه البطانة لدى الأطفال تتحمل هجمات الفيروسات أكثر من البالغين.

تويتر