«جورج فلويد» يحطم تماثيل العبودية في لندن

حدد مؤيدو «حياة السود مهمة»، قائمة لعشرات التماثيل المستهدفة، في جميع أنحاء المملكة المتحدة، في وقت دعا فيه عمدة لندن صادق خان إلى إزالة الآثار المثيرة للجدل، لتجنب التسبب في الإساءة.

وأثار مقتل الأميركي الأسود، جورج فلويد في أميركا، على يد شرطي أبيض، غضب الآلاف حول العالم، وباتت تماثيل الشخصيات التاريخية المرتبطة بالعبودية، في بريطانيا، بما في ذلك السير فرانسيس دريك، ونانسي أستور، وكريستوفر كولومبوس، وويليام غلادستون، غير مرغوب فيها في الشوارع، في حين يطالب ناشطون ومتظاهرون بإسقاطها لأنها تمجد «الرق والعنصرية».

وجاء ذلك مع اندفاع المجالس المحلية والمتاحف لإزالة تماثيل مثيرة للجدل، بعد أن ألقى المتظاهرون تمثالًا لإدوارد كولستون، وهو تاجر الرقيق في القرن السابع عشر، في نهر في بريستول، يوم الأحد.

وقال ناشط الحقوق المدنية القس آل شاربتون، «لقد رأيت أحفاد أسياد العبيد وهم يمزقون تمثال سيد العبيد في إنجلترا ووضعوه في النهر،» وتابع شاربتون،«إن وفاة فلويد، بعد أن ضغط ضابط شرطة بركبته على عنقه، لعدة دقائق، قد لامس العالم».

وتزامنا مع جنازة فلويد، في أميركا، التزم متظاهرو لندن دقيقة صمت، جاثمين على ركبهم، قبل أن يسيروا من ساحة تمثال نيلسون مانديلا، في ساحة البرلمان، إلى داونينغ ستريت.

إلى ذلك، تم سحب تمثال مالك العبد، روبرت ميليغان، بسرعة، من رصيف «ويست إنديا»، في دوكلاندز، بلندن مساء الثلاثاء.

وبعد إزالته، قال رئيس بلدية البلدة، جون بيغز، «نحن بحاجة، الآن، إلى حوار أوسع حول مواجهة هذه الحقبة من تاريخنا والرموز التي تمثلها».

في المقابل، دعا رئيس مجلس مدينة إكستر، إلى مراجعة مستقبل تمثال المدينة الشهير للجنرال ريدفيرز بولر، الذي كان برتبة مقدم في حملة الزولو عام 1878، في جنوب أفريقيا.

وفي أكسفورد، تظاهر المئات من المتظاهرين عند جامعة المدينة، مطالبين بإزالة تمثال للإمبريالية الفيكتورية، يجسد سيسيل رودس.
 

تويتر