اهتمام السود في أميركا لتعلم السلاح يتزايد بعد مقتل جورج فلويد

لطالما كانت الأم العازبة، إيشا ويليامز29عاما، من مينابوليس تهتم بتدريب طفلها كايدين ويليامز،8 سنوات، على استخدام السلاح عندما يصل إلى سن العاشرة.

واعتادت تعليمه ألعاب الفيديو وكرة السلة. ولكن بعد مقتل الرجل الأسود في مينابوليس جورج فلويد من قبل شرطي محلي، قررت البدء بتدريب ابنها استخدام السلاح. وهي تقول «أنا أم عازبة، أريد التأكد من حماية طفلي».
 

وكان مقتل فلويد الفرصة المناسبة، حيث قررت الحصول على رخصة لاقتناء السلاح.

وقامت بإرسال ابنها إلى الجمعية الوطنية لسلاح الأفارقة الأميركيين التي تدرب الأميركيين الملونين على استخدام السلاح.

وفي عام 2014 كان 19% من الملونين يمتلكون السلاح وفق دراسة انجزها مركز «بيو» الأميركي للبحث.

وبحلول 2017 أصبحت هذه النسبة 24%. ويقول مكتب التحقيقات الفيدرالي إن 27% من جرائم الكراهية التي وقعت عام 2018 كانت ناجمة عن التحيز ضد السود.

وفي الواقع فإن استخدام الأميركيين الملونين للأسلحة النارية من أجل حماية أنفسهم ضد العنف العنصري ليس جديدا.

وهو قديم قدم قصص التمرد التي تمت في بداية استعباد الأفارقة في اميركا. ولكن الكثير من الأدلة على حالات القتل للملونين من قبل الشرطة الأميركية وعادة ما يكونون من البيض، قد جعلت هذه القضية تصبح أكثر زخما.

وقال ريك ستيفنسون الذي ساعد على انشاء الجمعية الوطنية لسلاح الافارقة الأميركيين «في الحقيقة فإننا لا يمكننا القول إن العنصرية لم تكن موجودة من قبل، ولكن إدارة الرئيس دونالد ترامب أعطت رخصة للسماح بتفاقمها.

 ويرى السكان السود أنهم أهدافها الرئيسيين» ومن خلال تغطية الأخبار في شتى أنحاء الدولة، يرى أشخاص أمثال السيدة ويليامز إنهم يواجهون تحديات متزايدة جراء تربيتهم لأطفال من أصول إفريقية.

وبناء عليه، يرى العديد من الآباء أن تعليم الأطفال كيفية استخدام السلاح بصورة آمنة هي أفضل الخيارات المتاحة لحماية عائلاتهم.
 

تويتر