"الدبابير العملاقة" تمضغ جلد الإنسان وتقتله بلدغة واحدة.. آخر ضحاياها إسباني

قضى دبور قاتل على رجل في شمال منطقة فيليرسترو بغاليسيا، غرب إسبانيا، يبلغ من العمر 54 عاما. وتوفي بعد أن تعرض للدغة في الحاجب من دبور عملاق كان يوجد بالقرب من خلية نحل يمتلكها.

وتتعرض بريطانيا لغزو الدبابير القاتلة، التي يمكن أن تمضغ جلد الإنسان وتقتله بلدغة واحدة. وتم رصد الحشرات المرعبة لأول مرة في غيرنسي الشهر الماضي، ويلقي أحد الخبراء الضوء على كيفية مهاجمة هذه الدبابير للبشر.

ويقول عالم الحشرات الدكتور صموئيل رمزي: "دققنا ناقوس الخطر بشأن هذه الحشرة منذ شهور، إنها حشرة كبيرة جدًا، بحجم إبهام الإصبع ولديها فكين مرتبطين بعضلات قوية جداً تسمح لها بمضغ الكثير من الأنسجة المختلفة".

ويؤكد الدكتور رمزي أن السم القاتل لدى هذه للحشرات يمكن أن يدمر الخلايا البشرية ويسبب ألما شديدا، وتقتل هذه الحشرات ما يصل إلى خمسين شخصا كل عام في اليابان".

ويقول كبير مسؤولي صحة النبات، نيكولا سبنس : "نطلب من السكان تنبيهنا بتواجد هذه الحشرات في أقصر وقت ممكن حتى يمكننا اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة للقضاء على التهديد الذي تشكله الدبابير الآسيوية".

وتم رصد الحشرات القاتلة القادمة من آسيا لأول مرة في نهاية الأسبوع الماضي في واشنطن. ويبلغ طول هذه الدبابير بوصتين، ومن المعروف أن هذه الدبابير تستطيع أن تمحو مستعمرات نحل العسل في غضون ساعات.

وقال أستاذ علم الحشرات بجامعة كاليفورنيا، دوج يانيجا: "ملايين الحشرات الأصلية البريئة ستتعرض للقضاء جراء غزو الدبابير العملاقة، عاش الناس في الصين وكوريا واليابان جنباً إلى جنب مع هذه الدبابير لمئات السنين، ولم تتسبب في إزعاج للمجتمع البشري هناك، زملائي في اليابان والصين وكوريا مندهشين لما حدث".
 
وبعد مشاهدات لبعض مجموعات الدبابير  في 2 مايو ، أصدرت السلطات الزراعية في واشنطن تعليمات حول كيفية اصطياد اصطيادها، مؤكدة أنه حتى الآن شوهدت هذه الدبابير فقط داخل الولاية ولم تسجل ولايات أميركية أخرى ظهور لتلك الحشرة.

وينبع القلق من أن الدبابير ستلحق ضررا بالنظام البيئي بقضائها على نحل العسل، لأن النحل مسؤول عن تلقيح حوالي 75% من الفواكه والخضروات التي تزرع في الولايات المتحدة، وفقًا للمسح الييولوجي الأميركي.

وتحدث العديد من خبراء الحشرات لوكالة أسوشيتد برس مؤكدين أن ما يسمى بـ"الدبابير القاتلة" يذكرهم بالذعر العام الذي ساد في السبعينيات عندما بدأ نحل العسل الإفريقي الملقب بـ "النحل القاتل" بالتحرك شمالًا من أميركا الجنوبية.

وفي حين أن هذا النوع من النحل الأكثر عدوانية وصل إلى تكساس والجنوب الغربي، إلا أن الوضع لم يرق في ذلك الوقت ليوصف بفيلم رعب. ومع ذلك، فإنها كانت تقتل أيضًا الناس في حالات نادرة.

وفي حين أن الدبابير الآسيوية لا تشكل خطرًا كبيرا على صحة الإنسان أكبر من تهديدها لنحل العسل، فيمكن إدراك الضرر الذي يمكن أن تسببه لمستعمرات نحل العسل والحشرات المفيدة الأخرى.

ويظهر في أحد الفيديوهات دبور عملاق يهاجم فأرًا ويلدغه لمدة دقيقة تقريبًا، ويظل ملتصقا به بينما يحاول الفأر التخلص من الدبور، ثم يضعف الفأر ويستسلم في النهاية لقدره. وعند هذه النقطة، يطير الدبور ويترك الفأر يعاني التنفس بصعوبة.

تويتر