"السفاح" قتل 10 أشخاص بينهم زوجته وشقيقاه

تفاصيل "مجزرة" بعقلين في لبنان بسبب "شك" في خيانة زوجية

الزوج قتل 10 أشخاص لمجرد شك في خيانة زوجية لم يواجه بها زوجته.

أوقفت القوى الأمنية، ليل الأربعاء الخميس، منفذ جريمة قتل عشرة أشخاص لبنانيين وسوريين، بينهم زوجته وشقيقاه في منطقة بعقلين جنوب شرق بيروت، وفق ما أفاد مصدر قضائي وكالة "فرانس برس".

وأثارت الجريمة النادرة بحجمها في لبنان والتي وقعت الثلاثاء بعد العثور على جثث تسعة من القتلى، صدمة في البلاد. وتصدّر الحديث عنها وإدانتها وسائل التواصل الاجتماعي، كما وصفها رئيس الحكومة حسان دياب بـ"المروعة".

وقال المصدر القضائي "عثرت شرطة البلدية على مرتكب الجريمة عند الثانية من بعد منتصف الليل، ويُدعى مازن حرفوش، مختبئاً داخل حديقة منزل في بلدة عينبال وسلمته إلى الشرطة القضائية".

وأوضح أن "الجاني اعترف بأنه كانت لديه شكوك بأن زوجته تخونه مع أخيه فقرر قتلها في المنزل الزوجي بواسطة سكين عبر طعنها مرات عدة" قبل أن يتصل بأخيه للانضمام إليه في رحلة صيد ويقتله ببندقية صيد ويرمي جثته قرب نهر بعقلين.

وعثر على الجثة العاشرة التي تعود للشقيق لاحقاً.

ووفقاً وسائل إعلام لبنانية، أبلغ الجاني السلطات أنه قتل زوجته في غرفة النوم بأكثر من 13 طعنة، في المساحة الفاصلة بين السرير والخزانة. بدّل ملابسه واغتسل لإزالة الدماء التي كانت تغطي ثيابه، قبل أن يخرج لقتل الضحايا الآخرين ببندقية صيد.

كان هدفه الثاني شقيقه فوزي الذي يتهمه بخيانته. قتله بالقرب من النهر وأخفى جثّته. ثم توجّه ليقتل شقيقه الأصغر كريم الذي اتّهمه بأنّه "يعرف بالخيانة ولم يُخبرني". ظهر أمامه العرسالي محمد عودة وشاب سوري، فأطلق عليهما النار وأرداهما. ثم دار باحثاً في الورشة، فأجهز على أربعة أشخاص بينهم طفلان. هنا ظهر شقيقه كريم أمامه، فأطلق عليه رصاصتين وأرداه. ثم قتل شخصاً عاشراً صودف وجوده أيضاً.

ورداً على سؤال عن سبب قتله الباقين إن كان يشكّ بشقيقيه بالخيانة والتواطؤ لإخفائها، فردّ بأنه استشرس ولم يعد يشعر بشيء، لكنه أقر بأنه لا يملك أي دليل على خيانة زوجته وشقيقه. ورداً على سؤال المحققين، قال إنه لم يواجه زوجته بشكوكه. واعترف بأنه حضّر مسرح الجريمة مسبقاً قبل عودة زوجته إلى المنزل. إذ وضع السكّين تحت وسادة سريرهما، وما أن دخلت حتى سحبه وانهال عليها بالطعن ثم أخذ هاتفها وأخفاه في البرية. أما شقيقه فوزي، فقد واجهه باتهامه بالخيانة، قبل أن يطلق عليه النار ويرديه ويأخذ هاتفه أيضاً.

ورفضت عائلة القتيلة في بيان تناقلته وسائل إعلام محلية أي "اتهام" يوجه لابنتها.

وأوضح المصدر القضائي أن مرتكب الجريمة، عمد، في طريق عودته من الحرش، "إلى قتل الأشخاص الذين صادفهم وبينهم شقيقه الثاني، فضلاً عن ستة سوريين بينهم رجل وطفلاه" يعملون في المنطقة.

ولا تزال التحقيقات مستمرة، لا سيما بالنسبة الى دوافع الجريمة.

وأثارت الجريمة صدمة بين اللبنانيين وصنفتها وسائل إعلام بـ"المجزرة". كما تصدر وسم #بعقلين موقع "تويتر"، ووصف البعض مرتكب الجريمة بـ"السفاح".

وكتبت إحداهنّ "شكوك أو تأكد، يجب إنزال أشد وأقصى العقوبات بهذا السفاح. ليس هناك أي مبرر لجريمته المروعة".

وعلقت الناشطة في حقوق المرأة حياة المرشاد على حسابها قائلة "تسقط التبريرات الذكورية المقيتة، مجرم هو، قاتل هو، بلا شرف هو ومن يبرّر له".

ودان السياسيون اللبنانيون الجريمة التي اعتبرها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط "عملاً همجياً طاول الأبرياء".

 

تويتر