100 قبر لكبار المسؤولين المصريين القدامى لاتزال مفقودة

نقلت صحيفة "ديلي اكسبريس" البريطانية، عن خبير الآثار المصرية الدكتور كريس نونتون، أن نحو 100 قبر لكبار المسؤولين المصريين القدامى لم يتم اكتشافها حتى الآن، وكذلك أسرة حاكمة مصرية كاملة لاتزال مفقودة حتى الان.

وترجع حضارة مصر القديمة إلى 3000عام قبل الميلاد، وتتضمن سلسلة من الممالك المستقرة، بما فيها المملكة القديمة، والمملكة الوسطى، والمملكة الجديدة.

وأفضل ما تعرف به أول هذه الممالك هو "عصر الأهرامات" لأنه تم خلالها بناء أهرام الجيزة العظيمة، ولكن مصر وصلت الى أوج قمتها خلال المملكة الحديثة، اذ أنها كانت تحكم معظم النوبة اضافة إلى جزء كبير من منطقة الشرق الأدنى، بعد ذلك دخلت في مرحلة من الانحدار البطيء. ويعتقد الدكتور نونتون أنه لايزال هناك الكثير من الغموض الذي يحتاج إلى الكشف بما فيه عدم وجود مقابر لجميع أفراد الأسرة السادسة والعشرين وأجساد العديد من الشخصيات القوية طيلة فترة حكم هذه الاسرة.

وقال الدكتور نونتون لموقع "هستوري هت" الذي يديره المؤرخ دان سنو "من الملوك الذين تم التثبت منهم، وهم معروفون تماما بالنسبة لنا بحيث أننا نقول إنهم كانوا فراعنة مصر، هناك نحو 200 منهم ظهروا خلال فترة 3000 سنة. ونصفهم تقريبا لهم قبور معروفة. وأما البقية (أي حوالي 100 قبر) فان الغالبية من هؤلاء الملوك ليس لهم قبول معروفة تماما في السجل التاريخي".

وأضاف الدكتور نونتون "وربما يرجع ذلك إلى أنهم حكموا في فترة كانت فيها مصر غير منقسمة ولم تكن فيها الكثير من الثروة ولهذا فإن قبورهم غير مميزة وليس لها مبان كبيرة. وبالتالي فإن احتمال العثور على مثل هذه القبور سيكون ضعيفا. وفي بعض الحالات هناك أسر حاكمة بأكملها غير معروفة في السجل التاريخي".

ونشر الدكتور نونتون كتابه بعنوان "البحث عن القبور المفقودة في مصر" في اكتوبر 2018 في محاولة التقدم خطوة واحدة باتجاه حل بعض هذه الأحجيات التي يعتقد أنها قابلة للحل.