"الموت الأسود".. تعرف إلى أسباب وطرق الوقاية من الطاعون

أصيبت هذا الشهر ثلاث حالات بمرض الطاعون في الصين، ما أعاد إلى الأذهان الكارثة التي تسبب فيها هذا المرض قديماً، حيث اجتاح أنحاء أوروبا بين عامي 1347 و1352، وتسبب في موت ما لا يقل عن ثلث سكان القارة.

والطاعون هو مرض معدٍ شديد الخطورة تسببه بكتيريا، وينتقل عن طريق البراغيث؛ حيث كان يعد من الأمراض الوبائية الشديدة الانتشار، والذي أودى بحياة الملايين في السابق.

وللطاعون مسميات أخرى، هي: "الموت العظيم"، و"الموت الأسود"، و"الطاعون الأسود".

 

أنواعه:

الطاعون الدبلي (العقدي): الأكثر شيوعاً، ويتصف بعقد ليمفاوية متضخمة، وفي المراحل المتقدمة من العدوى يمكن أن تتحول الغدد الليمفاوية إلى قروح مفتوحة مملوءة بالصديد، كما أن انتقال الطاعون الدبلي من إنسان إلى آخر أمر نادر الحدوث.

الطاعون الرئوي: يعتبر الأكثر خطورة؛ حيث يمكن أن تكون فترة الحضانة قصيرة، تصل إلى مدة 24 ساعة، حيث إن أي شخص يعاني الطاعون الرئوي، قد ينقل المرض عن طريق الرذاذ المتطاير في الهواء إلى البشر الآخرين، وإذا لم يتم تشخيصه وعلاجه مبكراً، فيمكن أن يسبب الوفاة.

 

أسبابه:

يحدث الطاعون بسبب بكتيريا (يرسينيا بيستيس)، وهي بكتيريا حيوانية المصدر، توجد عادة في بعض القوارض (مثل: السناجب، أو كلاب البراري، أو الفئران)، والثدييات الصغيرة وبراغيثها.

وينتقل الطاعون بين الحيوانات والبشر عن طريق لدغة البراغيث المصابة، والاتصال المباشر وغير المحمي مع الأنسجة المصابة، واستنشاق قطرات الرذاذ المتطاير في الهواء من مريض مصاب.

وتمتد فترة حضانة المرض من يوم إلى سبعة أيام.

وعوامل الخطورة تأتي من اتصال غير محمي بالسوائل الجسدية المعدية أو المواد الملوثة، والعيش في منطقة توجد بها القوارض والبراغيث، والعمل في المختبرات.

 

أعراضه:

تشمل أعراض الطاعون: ارتفاع درجة حرارة الجسم (القشعريرة)، وآلاماً في الرأس والجسم، والغثيان والقيء، والسعال مع بلغم دموي، وصعوبة في التنفس.

وعند ملاحظة العلامات والأعراض السابقة، ووجود الشخص في منطقة حدث بها مرض الطاعون، تجب مراجعة الطبيب.

ومن مضاعفات الطاعون: الغرغرينا، والتهاب السحايا، والوفاة.

 

تشخيصه:

يتم التشخيص عن طريق أخذ عينات من المريض، خصوصاً الدم أو أي جزء من غدد ليمفاوية متورمة، وإجراء الفحوص المخبرية عليها، وبمجرد تحديد الطاعون كسبب محتمل للمرض، يجب أن يبدأ العلاج المناسب على الفور.

 

الوقاية والعلاج:

وللوقاية من الطاعون، ينبغي عدم التعامل مع جثث الحيوانات المصابة، وتجنب الاتصال المباشر مع سوائل الجسم والأنسجة المصابة، والحرص على غسل اليدين بالماء والصابون، أو استخدام الكحول، وتجنب التعامل مع الحيوانات الضالة المريضة أو الميتة، والابتعاد عن الأماكن الموبوءة بالقوارض.

ويتم العلاج بسهولة، وذلك باستخدام المضادات الحيوية، وعمل الاحتياطات لمنع الإصابة بالعدوى.

ولا يوجد حالياً لقاح للطاعون؛ لكن يجري العمل على تطوير لقاحات، ولا يتوقع أن تكون متاحة في المستقبل القريب.

طالع أيضاً:

عودة "الموت الأسود".. الطاعون يظهر في الصين وسط رعب عالمي

 

 

تويتر