عقارات دبي في 2026.. نمو أقوى وزخم مستمر
تتجه سوق العقارات في دبي نحو عام 2026 بأداء تاريخي وزخم غير مسبوق، يعكس فورة استثنائية لم تهدأ رغم دورة الصعود الطويلة منذ 2020.
فالمبيعات في 2025 سجلت بالفعل ارتفاعاً قوياً متجاوزة 662 مليار درهم حتى 22 ديسمبر الحالي، مقارنة بإجمالي بلغ 522 مليار درهم لكامل العام الماضي، بحسب بيانات دائرة الأراضي والأملاك.
هذا الأداء يؤكد أن الزخم ليس عابراً، بل أصبح سمة ثابتة للسوق، كما يضع الأساس لتوقعات متفائلة بعام آخر من النمو القوي.
ومع أن هناك توقعات بزيادة المعروض خلال 2026، مع تسليم آلاف الوحدات الجديدة، فإن هذا التطور يُعد خطوة طبيعية وصحية في سوق وصلت إلى مستويات استثنائية من الطلب. زيادة الوحدات تعني خيارات أكثر للمشترين، وبيئة أكثر توازناً تمنح المستثمرين فرصة لالتقاط أفضل المشاريع دون سباق الأسعار السريع الذي شهدته السنوات الماضية.
ورغم هذا التوسع، يظل الطلب قوياً ومستمراً، مدفوعاً بثلاثة عوامل رئيسة: أولاً تدفق المقيمين والمستثمرين والأثرياء إلى الإمارة، خصوصاً نحو المشاريع «على الخريطة».
ثانياً: النمو السكاني المتوقع بين 2025 و2026 بنحو 3.5%، وهو من أعلى المعدلات العالمية.
أما ثالث هذه العوامل فيتمثل في جاذبية دبي كمركز للأعمال والكفاءات، مدعومة ببرامج حكومية تشجع التملك وتقدم استقراراً طويل الأجل، حيث تعد مركزاً عالمياً قوياً للعيش والعمل.
ولعل أبرز ما يعكس مكانة دبي كمركز عالمي للعقارات فائقة الفخامة أخيراً هو بيع أغلى شقة «بنتهاوس» في الشرق الأوسط ضمن مشروع «بوغاتي ريزيدنسز من بن غاطي»، في منطقة الخليج التجاري مقابل 550 مليون درهم، محطمة الأرقام القياسية كأغلى شقة سكنية تم بيعها في تاريخ دبي والمنطقة، وتفوقها على الأرقام القياسية السابقة وآخرها 500 مليون درهم في «نخلة جميرا».
وبهذا المشهد، تبدو 2026 سنة مميزة، ليست سنة قفزات حادة كما رأينا بعد جائحة «كورونا»، بل سنة نمو أكثر هدوءاً واستدامة تسمح للسوق بالاستقرار دون أن تفقد قوتها.
وبذلك يسير القطاع العقاري في دبي نحو عام قوي آخر، مليء بالفرص الواضحة، والسوق باتت أكثر توازناً، وأكثر قدرة على جذب المستثمر الذي يبحث عن نمو مستمر بثقة وطمأنينة.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه
مسؤولية ما ينشر في مقالات الرأي تقع على الكاتب وحده ، ولا تتحمل الصحيفة مسؤولية الآراء الواردة فيها.