54 عاماً من ازدهار المرأة
في عيد الاتحاد الـ54، تكتسي بلادنا بأبهى حللها بما أرساه المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخوه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، وإخوانهما حكام الإمارات.. دولتنا التي تزهو اليوم بإنجازاتها في ظل القيادة الرشيدة إنما تمضي على نهج بدأته القامات الأولى وواصلته أجيال متعاقبة.
ومنذ النشأة أرست دولة الإمارات مكانة المرأة شريكاً أصيلاً في مشروع الوطن، بدعم من «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي كانت وما تزال خير معين وسند للوطن وللمرأة. عطاء «أم الإمارات» لا ينضب؛ فلم يُختزل في التمكين لتكون المرأة رفيقة درب الاتحاد فحسب، بل ظل يتجدد أثره حضوراً ومسؤولية وريادة حتى يومنا هذا.
بدعم «أم الإمارات»، تحوّل التمكين إلى أرقام وشواهد: تشغل المرأة الإماراتية 50% من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي منذ 2019، وعلى صعيد التنافسية تتصدّر الدولة إقليمياً في عدد من مؤشرات التوازن بين الجنسين، مع التزام متزايد برفع تمثيل المرأة في مواقع القيادة في القطاعين العام والخاص.
اليوم تشغل المرأة الإماراتية مختلف المهن والمناصب وتُمثل البلاد في المحافل كافة، وتصعد الفتاة الإماراتية بدورها، تسير على خُطى الرائدات في لحظة حضارية تتسارع فيها التقنيات والتحولات الإقليمية والعالمية، وهنا يتعاظم دورها شريكة للفتيان، لاستكمال المسيرة مع خير خلف لخير سلف.
إن الإيمان بالعلم والثقافة والمعرفة هو جوهر القصة، وما تحقق للمرأة ليس امتيازاً عابراً، بل ثمرة رؤية تأسست على قيمنا وهويتنا، وتجديد مستمر للأدوات والفرص، ومع كل خطوة جديدة، تؤكد الإمارات أن نهضتها لا تكتمل إلا بطاقة نصفها الثاني؛ المرأة التي أثبتت أن شراكتها ضرورة تنموية ووعد بمستقبل أكثر اتزاناً وابتكاراً، شكراً «أم الإمارات».
عضو سابق في المجلس الوطني الاتحادي
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه
مسؤولية ما ينشر في مقالات الرأي تقع على الكاتب وحده، ولا تتحمل الصحيفة مسؤولية الآراء الواردة فيها.