«الإنسان أولاً».. من فكر زايد إلى نهج «المُحمّدين»

قالها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه: «الرجال هي اللي تصنع المصانع، والرجال هي اللي تصنع سعادتها، والرجال هي اللي تصنع حاضرها ومستقبلها»، بهذه الكلمات الباقية لخّص باني نهضتنا ومؤسس اتحادنا فلسفة بناء الإنسان، التي قامت عليها دولة الإمارات منذ تأسيسها، لتصبح اليوم نموذجاً عالمياً في تمكين الفرد والأسرة معاً.

وقد حبا الله هذه الأرض الطيبة قيادة استثنائية تؤمن بأن النهضة تبدأ من الإنسان، وتكتمل بالأسرة التي تنشئ أجيالاً تعرف قيمها وتعتز بانتمائها.

ومن هنا لم يكن إعلان 2026 «عام الأسرة» مجرد شعار، بل امتداداً طبيعياً لمسيرة طويلة من السياسات التي تضع الإنسان أولاً، وتعزيزاً لأهداف الأجندة الوطنية لنمو الأسرة الإماراتية، بجانب ترسيخ وعي المجتمع من مواطنين ومقيمين بأهمية الحفاظ على الترابط الأسري والعلاقات الأسرية المتينة التي تجمع أفراد الأسرة، كونها الركيزة الأساسية التي يقوم عليها المجتمع القوي والمزدهر.

وهنا في الإمارات لا حدود للتطور، ولا سقف للطموح، فأجهزة الدولة كلها تعمل بمنهجية البحث عن الأفضل.. الأفضل للإنسان قبل البنيان، إنها دولة لا تكتفي بالتخطيط للمستقبل، بل تصنعه كل يوم، بقيادة آمنت بأن سعادة المواطن هي الهدف الأسمى للتنمية.

نعيش اليوم عصراً ذهبياً، تقوده قيادة رشيدة، أطال الله في أعمارها، جعلت من خدمة الوطن غاية ومن سعادة الناس رسالة. والتاريخ نفسه يثبت أن الأمم تزدهر بقدر ما تمتلك من قيادة عاقلة رشيدة تقدم مصلحة الوطن على كل اعتبار.

واليوم، تحلّق الإمارات في سماء الريادة، تقودها سواعد رجالها وعقول أبنائها نحو القمم، ولن يهدأ «المحمدان»: صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلا برؤية الإمارات في أعلى المراتب بين دول العالم.

ولا يقف خير الإمارات وعطاؤها عند حدودها، بل يمتد ليشمل الأمة العربية كلها، من جوائز القراءة العربية إلى مبادرة نوابغ العرب، ومن الدعم الإنساني إلى المشاركة في تنمية المدن العربية، لتظل الإمارات منارة للخير والعطاء، ومصنعاً للرجال والنساء، ومهداً للأسرة المثالية.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

مسؤولية ما ينشر في مقالات الرأي تقع على الكاتب وحده ، ولا تتحمل الصحيفة مسؤولية الآراء الواردة فيها.

الأكثر مشاركة