من الإمارات إلى العالم
كل عام يفتح «جيتكس غلوبال»، أكبر حدث تكنولوجي في العالم في مجالي التقنية والذكاء الاصطناعي، أبوابه ليُجدد رسالة الإمارات إلى العالم ومفادها أن التقنية حين تُوجَّه بوعي ورؤية تتحول إلى وسيلة لارتقاء الإنسان، وبناء مجتمعٍ أكثر وعياً بالحياة؛ فخلال زيارتي لهذا الحدث العالمي رأيت كيف تجسّد الإمارات رؤيتها في تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع.. رؤية تجعل من الابتكار مسؤولية وطنية، ومن التكنولوجيا وسيلة لتقريب المسافات بين الإنسان ومستقبله.
شركات من أكثر من 180 دولة، ومنصات تعرض حلولاً في التعليم، والصحة، والبيئة، والخدمات الحكومية. تنوّعت المشاريع، وتوحّد الهدف: خدمة الإنسان أولاً.
رأيت أنظمة ذكية تقلل الانبعاثات وتدعم الاستدامة، وتقنيات طبية تتنبأ بالأمراض قبل وقوعها، وحلولاً رقمية تبسّط الخدمات لتصل إلى الجميع بسهولة ووضوح.
وشاهدت مبادرات إماراتية تُقرب التكنولوجيا من الناس، وتجعل الذكاء الاصطناعي أقرب إلى روح الحياة اليومية لا إلى تعقيدها.
الإمارات اليوم ترسم تجربتها التقنية بوعي حضاري، وترى في الذكاء الاصطناعي رافداً للتنمية، وجسراً نحو تعليم أوسع، وبيئة أنقى، وخدمات أذكى.
إنها تبني نموذجاً عالمياً يجعل الإنسان في قلب كل تطور، ويحوّل التكنولوجيا إلى أداة تمكين للخير والتقدم.
«جيتكس» ليس معرضاً للتقنيات فحسب، بل مرآة لرؤية وطن آمن بدوره في صناعة المستقبل.
منصّة تلتقي فيها الأفكار والمواهب والمؤسسات، لتؤكد أن الريادة الحقيقية تُقاس بمدى نفعها للمجتمع، لا بحجم استعراضها للتقنيات.
وفي ختام زيارتي ازداد يقيني بأن الإمارات تسير بثبات نحو مستقبل ذكي بملامح إنسانية.. مستقبل تسخر فيه التكنولوجيا لخدمة القيم، ويصبح فيه الذكاء الاصطناعي شريكاً في بناء وطن أكثر وعياً ورقياً.
كل فكرة، وكل منصة، وكل مشروع شاهدته هناك كان يهمس بالرسالة ذاتها:
في الإمارات، الإنسان هو الهدف.. والذكاء في خدمته.
* عضو المجلس الوطني الاتحادي
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه
مسؤولية ما ينشر في مقالات الرأي تقع على الكاتب وحده ، ولا تتحمل الصحيفة مسؤولية الآراء الواردة فيها.