عودة العنابي
يعد الوحدة أحد أبرز المرشحين للمنافسة على البطولات، بعد التغيير الكبير الذي حدث في منظومة الفريق في الموسم الحالي، حيث ظهر بشكل مختلف تحت قيادة البرتغالي مورايس الذي تمكن من خلق توليفة منسجمة فنياً خاصة على المستوى الدفاعي، إضافة إلى أنه مدرب واقعي للغاية، ويتعامل مع كل مباراة حسب الأدوات المتوافرة لديه.
قبل انطلاقة الموسم ربما لم يكن الوحدة تحت دائرة الضوء كأحد المرشحين قياساً على التعاقدات التي قامت بها الأندية الأخرى، لكن بالنسبة لـ«أصحاب السعادة» كانت النظرة مختلفة بالتعاقد مع اللاعبين الذين يفيدون المنظومة، وأفضل ما فعلته الإدارة هو تعويض اعتزال إسماعيل مطر بنجم بإمكانات تاديتش الذي لعب الدور الأهم حتى الآن، ويعد أبرز صفقات دورينا، والأكثر نجاحاً وتأثيراً.
في ظل كل هذه النقاط ووسط الهدوء التام حول الفريق، بدأت تتحقق النتائج الإيجابية محلياً، ويبدو أن مشروع العنابي هذه المرة مختلف، والنفس أطول من المواسم الماضية، ومن الجيد أن العمل يسير دون تقديم أي وعود أو صناعة أي تحديات يمكن أن تولد المزيد من الضغوط على الإدارة والفريق كذلك.
وأكثر نقطة إيجابية تتمحور حول مشروع الوحدة، هي عدم تركيز النادي على هدف واحد فقط، مثلما كانت تفعل العديد من الأندية المحلية سابقاً التي تنافس محلياً، وتهمل التحديات الخارجية، وقرأت العديد من ردود الأفعال في الشبكات الاجتماعية من متابعي ونقاد كرة القدم في آسيا، الذين اعتبروا الوحدة أيضاً أحد أبرز المنافسين على النسخة الحالية لدوري أبطال آسيا للنخبة.
وحال تمكنت إدارة «أصحاب السعادة» من توفير المزيد من الخيارات في الفريق، وإضافة عنصرين على أعلى مستوى بجانب تاديتش كلاعبين أجانب يمكن أن تزداد قوة العنابي بشكل أكبر، لأن الملاحظ للفريق يعلم تماماً أن مورايس يعتمد على عدد محدد من اللاعبين، لعدم توافر المزيد من الخيارات، وهو ما يمكن أن يتحول إلى نقطة سلبية مع مرور الوقت وكثرة ضغط المباريات.
ودائماً ما تكون هناك تفاصيل صغيرة تحتاج إلى النظر إليها، والاهتمام بها حتى لا تنقلب الأمور رأساً على عقب، وأكثر أمر يستحق الإشادة هو فتح الإدارة للأبواب أمام لاعبي النادي السابقين الذين دعموا الفريق معنوياً في أهم المباريات خاصة القارية، إضافة إلى قرب الجماهير من النادي، وكلها عوامل تمنحنا معطيات إيجابية حول موسم الوحدة الحالي.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه
مسؤولية ما ينشر في مقالات الرأي تقع على الكاتب وحده ، ولا تتحمل الصحيفة مسؤولية الآراء الواردة فيها.