«روح دبي»
غرّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مايو 2023، عن النتائج المالية السنوية لشركة طيران الإمارات، وبيّن فيها أهم الأرقام والعائدات. وغرّد سموه قبل يومين، مسترجعاً مبادرة صنع بها سموه التاريخ، مطلقاً بها عملاقاً وطنياً وصناعة متكاملة. فقبل 40 عاماً في 25 أكتوبر 1985، انطلقت أول رحلة لـ«طيران الإمارات»، ومعها انطلقت طموحات كبيرة نحو السماء، وأصبحت أحد أفضل خطوط الطيران في العالم، تربطنا بشكل مباشر مع 152 مدينة، تنقل البشر، وتنقل معهم أحلامهم وطموحاتهم «إلى دبي وعبر دبي».
إن نجاح «طيران الإمارات» في اكتساب ثقة المسافرين جعلها تصبح رمزاً لصناعة السفر، ومن أهم خطوط الطيران العالمية، وإحدى مفاخرنا الوطنية، ومن أهم محركات مسيرتنا التنموية، ورسالة لقائد نادى بتنويع الاقتصاد ومصادر الدخل، والابتعاد السلس عن الاتكال المنفرد على اقتصاد قائم فقط على الوقود الأحفوري.
وجاء تأسيس «طيران الإمارات» درساً عملياً في بناء جاهزية المستقبل، وتأسيس منظومة اقتصادية صناعية بيئية غير تقليدية، تغيّر مفاهيم العمل بشكل ثوري، وتؤسس لمستقبل مزدهر متنامٍ ومستدام.
وجاء ختام تغريدة سموه بتوجيه الشكر لسمو الشيخ أحمد بن سعيد وفريقه الذي «تجاوز 100 ألف موظف يواصلون الليل بالنهار لتبقى (طيران الإمارات) قصة نجاح إماراتية غير مسبوقة»، كدرس آخر من القائد الذي لا يرضى إلا بالرقم 1. فصناعة النجاح صعبة، والمحافظة عليه أصعب، وما يحدث من تميز مستدام ليس إلا ثمرة قيادة واعية، تدرك صعوبة هذه السلسلة، وأهمية الحفاظ عليها بفريق متميز مخلص، يتفانى في عمله، ويجدده ويطوره للحفاظ على ما حققه، وليبقى في القمة.
«روح دبي» لقب أطلقه سموه على «طيران الإمارات» ليدل على مكانتها الحيوية التي شكّلت حاضر دبي، وتشكّل مستقبلها، وتسهم في تعزيز هويتها واسمها واسم الإمارات بين الأمم.
* مستشار إداري وتحول رقمي وخبير تميز مؤسسي معتمد
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه
مسؤولية ما ينشر في مقالات الرأي تقع على الكاتب وحده ، ولا تتحمل الصحيفة مسؤولية الآراء الواردة فيها.