دعم جديد للمواطنين في مجال العقارات
مرة أخرى تؤكد الإمارات للعالم رؤيتها والتزامها في بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة والابتكار، وللمرة الألف إن صح التعبير، تؤكد الإمارات أن البناء يكون بسواعد أبناء الوطن وشبابه، وهذا ما تترجمه مبادرات وبرامج الحملة الوطنية «الإمارات عاصمة رواد الأعمال في العالم».
المبادرة بما تحمله من برامج، تمثل خطوة عملية لترسيخ مكانة الدولة وجهةً عالمية لريادة الأعمال، وتؤكد أن مجال ريادة الأعمال لم يعد خياراً فردياً، بل أصبح مشروعاً وطنياً متكاملاً يدعم الاقتصاد الكلي، ويصنع الفارق على المدى البعيد، ليتماشى مع تحولات الاتجاهات الاقتصادية العالمية وتغيراتها، وبالنسبة لي شخصياً، هذه ليست مجرد حملة، بل رسالة ثقة من القيادة بأن أبناء وبنات الإمارات الشباب قادرون على قيادة المستقبل!
المبادرتان المتعلقتان بالعقار، وهما «خبراء إدارة المشاريع» التي تبنتها بلدية دبي وتأسيس 250 شركة ووكالة عقارية إماراتية، و«حاضنة الشركات العقارية الإماراتية»، تُمثّلان دعامة أخرى لقطاع العقار والبناء بإشراك الكفاءات الوطنية في إدارة المشاريع والإشراف عليها، ما يُعزّز جودة التنفيذ ويرفع من تنافسية السوق المحلية.
الحملة تفتح من جديد باباً لشباب الإمارات، ليصبحوا رواد أعمال متمكنين في القطاع العقاري، وصناعة الفارق، فعندما نتحدث عن تأسيس 250 شركة عقارية إماراتية، أو عن إعداد خبراء مواطنين لإدارة المشاريع، فإننا نتحدث عن تمكين حقيقي يضع المواطن في قلب سوق العقار، بل في قلب بيئة مليئة بالفرص.
وقد شهدنا من قبل العديد من البرامج المشجعة لدخول الإماراتيين هذا القطاع، وأخذ فرصتهم من المكاسب التي يحققها، مثل برنامج الوسيط العقاري الوطني، وبرنامج دبي للوسيط العقاري، وغيرها من المبادرات الأخرى، بما فيها حث الشركات العقارية الكبرى على تخصيص مناصب قيادية بها للمواطنين، ولا يفوتني هنا الإشارة الى النسخة الثالثة من «اليوم العقاري لتوظيف الإماراتيين»، التي نظمتها دائرة الأراضي والأملاك في دبي، يوم أمس، لتوفير 400 فرصة لتوظيف المواطنين بالقطاع العقاري، وذلك بمشاركة 80 شركة عقارية، حيث كنّا جزءاً منها .
فاليوم لم يعد الطريق أمام شباب الإمارات نحو الريادة في مجال العقارات حلماً بعيداً، يستحيل تحقيقه، بل واقعاً تصنعه السياسات الحكومية، وتحتضنه المبادرات النوعية والمتخصصة، وتدعمه الرؤية الحكيمة. حكومتنا اليوم لا تمنحنا فرصاً فقط، بل تصنع منا قادة جدداً لاقتصاد المستقبل، وما علينا إلا الاستجابة لها، لتظل الإمارات رائدة في مختلف القطاعات، ولنستمر في الحفاظ على سمعتها ومكانتها العالمية، وإتمام مسيرة إنجازاتها الإقليمية والدولية.
@ismailalhammadi
Ismail.alhammadi@alruwad.ae
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه