بوابة النجوم الإماراتية (4)
جاءت القواعد الاستراتيجية والاستثمارية القوية واسعة النطاق في القطاعات بالغة الحيوية بالذكاء الاصطناعي عبر «إم جي إكس»، نتيجة لجهود شركة «G42» التي أصبحت محركاً رئيساً وشركة عالمية رائدة في مجال الـ«AI»، لتشمل عملياتها مجالات الحوسبة السحابية، ومراكز البيانات المتقدمة وتطبيقات الـ«AI» المتخصصة، بدءاً من الخدمات المالية إلى المدن الذكية، بما في ذلك القطاعات الطبية. وشركة «مبادلة» لها دور تاريخي تحولي في مسيرة شركة «إيه إم دي»، وأسست شركة «غلوبال فاوندريز»، الشركة الرائدة عالمياً في مجال تصنيع أشباه الموصلات، فضلاً عن كونها مستثمراً رائداً في مجال البرمجيات وعلوم الحياة والتجارة الجديدة.
لقد أثمرت شراكة «مبادلة» و«G42» في تطوير «الخزنة» كشركة عالمية رائدة في مجال البنى التحتية لمراكز البيانات، وإطلاق «M42»، الشركة الرائدة في مجال تكنولوجيا الرعاية الصحية وعلوم الحياة في المنطقة، و«Space42»، إحدى أكبر شركات التكنولوجيا الجغرافية المكانية في العالم، وإنجازات وغيرها، لصناعة سلسلة من قصص النجاح منقطعة النظير التي تستحق التوثيق والسرد.
ومع الانتقال للتعامل مع الكبار، مثل الشريكين الرئيسين لمشروع «ستارغيت»، «سوفت بنك» المختصة في المسؤولية المالية، و«أوبن إيه آي» المختصة في المسؤولية التشغيلية، مع شركاء آخرين مثل «مايكروسوفت»، و«إنفيديا»، و«أوراكل»، والبداية من تكساس في أميركا، لتؤدي كل الطرق إلى أبوظبي.
وتأتي خطط إنشاء مزيد من الفروع الجامعية نتيجة مهمة لتعزيز البحث العلمي واستدامته، وليس أفضل من وجود جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، لتكون الشريك الأكاديمي الإماراتي القادم مع بقية مؤسسات التعليم العالي الوطنية، لمواصلة واستدامة بناء وتطوير الـ«AI»، لما فيه خير البشرية جمعاء، عبر البحوث والدراسات الضرورية للحد من الأخطار الكامنة والصريحة لـ«AI»، وتطوير الضوابط الأخلاقية الضامنة لعدم تحوله من أداة تعزز جودة الحياة والسعادة، إلى خطر وجودي ضد البشرية.
فالبعض يتناسى ما رسمته أفلام خيال علمي عدة عن سطوة الـ«AI»، ومن أبرز هذه الأفلام «Terminator»، سلسلة أفلام خيال علمي صدرت منذ عام 1984، إخراج جيمس كاميرون، وكتابته مع غيل آن هيرد، عن قاتل آلي أُرسل عبر الزمن من المستقبل لعام 1984 لاغتيال امرأة سينقذ ابنها - الذي لم يولد بعد - البشرية من الانقراض على يد «سكاي نت»، وهو ذكاء اصطناعي مُعادٍ للبشرية في مستقبل ما بعد نهاية العالم.
نؤمن بأن الشراكة الجديدة بالغة الأهمية لما فيه خير البشرية، مع أهمية التركيز على الجانب الأخلاقي وتطوير الضوابط اللازمة لحماية البشرية لأجيال مقبلة، وتمكين المبدعين من اكتشاف كيفية الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، للارتقاء بالبشرية وحمايتها.
*مستشار إداري وتحول رقمي وخبير تميز مؤسسي معتمد
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه