بوابة النجوم الإماراتية (3)

فيصل محمد الشمري

إن الاستفادة من استثمارات أبوظبي ودولة الإمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنية، دليل على توجيه القيمة المضافة للقوة الناعمة والاستثمار الموجه لتوظيف الاستثمارات، جنباً إلى جنب مع شركات التكنولوجيا والاستثمار العالمية الرائدة.

وجاءت كلمة سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي رئيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدِّمة، والتي قال فيها: «نعمل على تأسيس شركة (إم جي إكس) كشركة وطنية تعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، بهدف بناء مستقبل تقوم فيه التكنولوجيا بدور كبير في خدمة الإنسانية، وتعزيز مستوى الرفاهية والاستدامة والتواصل بين دول العالم»، لتحدد بوصلة المستقبل. فوجود مبادلة للاستثمار و«جي 42» شريكين مؤسسين في «إم جي إكس»، يعكس البداية القوية والطموح.

فاستثمارات الشركة تهدف إلى تسريع تطوير واعتماد الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، حيث ترتكز الاستراتيجية الاستثمارية على ثلاثة مجالات رئيسة، هي: البنية التحتية للذكاء الاصطناعي (بما في ذلك مراكز البيانات والتواصل)، وأشباه الموصلات (بما في ذلك تصميم وتصنيع وحدات الذاكرة والعمليات المنطقية)، والتقنيات والتطبيقات الأساسية للذكاء الاصطناعي (بما في ذلك نماذج الذكاء الاصطناعي، والبرمجيات، والبيانات، وعلوم الحياة، والروبوتات).

ولعل من موجهات المستقبل الموازية والداعمة، قصة شراكة هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (TDRA) مع المعهد البريطاني للمعايير، في تطوير (PAS 2009:2024)، دليل النضج الرقمي للمؤسسات الحكومية، الذي يعتمد على إطار عمل نموذج نضج الحكومة الرقمية التابع لـ( TDRA)، وقدم إرشادات حول تعزيز النضج الرقمي في المؤسسات الحكومية، شاملاً العمليات والواجهات وتقديم الخدمات، وساعد المستخدمين على قياس النضج الرقمي للمؤسسات الحكومية وتعزيزه.

كما وفر إرشادات عملية وموارد مفيدة، بما في ذلك دراسات حالة حكومية، بهدف تمكن ودعم استخدام قيادات المؤسسات الحكومية في تقدم التحول الرقمي.

قصة النجاح هذه التي تشرفت بالإسهام فيها كخبير متخصص ممثلاً للدولة والمنطقة، ستعزز تبني فكرة أن الإنسان ركيزة التنمية المستدامة، وتطوير الخدمات أداة لتعزيز جودة الحياة والسعادة مع التركيز على الفئات الأضعف في المجتمع، واستخدام البيانات الذكية والضخمة، وأهمية ثورية التحول الرقمي باستغلال الذكاء الاصطناعي وغيره لتمكين (خلخلة) الفكر التقليدي الروتيني في آليات تقديم الخدمات وصناعة رحلات متعاملين خلّاقة ومبتكرة، فبهذا الفكر تنمو المجتمعات وتتميّز، وتقل الجريمة وتضمحل، وتنمو الدول وتزدهر.. وللحديث بقية

*مستشار إداري وتحول رقمي وخبير تميز مؤسسي معتمد

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

 

تويتر