«طيران الإمارات».. أيقونة النجاح
في عالم يشهد تغيرات متسارعة وتحديات مستمرة، تظل مجموعة طيران الإمارات قصة نجاح تتجاوز حدود السماء، وتجسد رؤية إماراتية تستشرف المستقبل. هذا الأسبوع، أعلنت المجموعة عن أرباح قياسية بلغت 22.7 مليار درهم، محققة إنجازاً تاريخياً يجعلها أكبر مجموعة طيران ربحية في العالم.
هذه الأرقام ليست مجرد نتائج مالية، بل شهادة لمسيرة ملهمة بدأت من حلم ورؤية رسمها المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، الذي رأى في دبي بوابة تربط العالم. هذا الحلم تحول إلى واقع، برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي يؤمن بأن الطموح لا حدود له.
وتحت قيادة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، استطاعت المجموعة تحويل التحديات إلى فرص، والتوسع إلى أكثر من 140 وجهة حول العالم، عبر أسطول حديث يُعدّ من الأضخم والأكثر تطوراً في العالم. لكن النجاح لم يكن حكراً على الأرقام، بل امتد ليشمل تجربة المسافرين التي أصبحت مرجعاً في عالم الطيران.
ولم يقتصر النجاح على الجوانب التشغيلية، بل امتد ليشمل الالتزام بالاستدامة ودعم الاقتصاد الوطني، حيث أسهمت مجموعة طيران الإمارات في تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للنقل الجوي، وبنحو 75 مليار درهم في اقتصاد الإمارة، ما يعادل 15% من الناتج المحلي الإجمالي.
هذا الإسهام الاقتصادي ليس مجرد رقم، بل يعكس دور المجموعة في دعم رؤية دبي الطموحة، التي ترى في نفسها محوراً عالمياً للابتكار والاقتصاد المستدام. وكما تربط طائراتها بين قارات العالم، تربط «طيران الإمارات» بين الرؤية والطموح، وبين الحلم والواقع.
وتواصل المجموعة استشراف المستقبل بخطط توسعية طموحة. فهي لا تسعى إلى توسيع شبكة وجهاتها فقط، بل تعمل على تعزيز تجربة السفر بتقنيات رقمية مبتكرة، والاعتماد على الاستدامة لتقليل الأثر البيئي، مؤكدة مكانتها كقوة رائدة في عالم الطيران.
«طيران الإمارات» ليست مجرد ناقل جوي، بل هي قصة نجاح تحلق في سماء العالمية، وقصة قيادة تؤمن بأن السماء ليست الحدّ، بل مجرد بداية وستظل «طيران الإمارات» أيقونة النجاح، ورمزاً لروح دبي التي تعانق السحاب.
ahmad.amiri1@outlook.com
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه