«أنتم بأعيننا»

فيصل محمد الشمري

كلمات خالدة عبرت بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، (أم الإمارات)، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، عن مكانة الطفل وأولويات حمايته.

فهذا الاقتباس المعبر من آيات الذكر الحكيم: «فإنك بأعيننا» - الآية 48 من سورة الطور، يعكس النهج الإسلامي لتوفير الرعاية والحماية كركيزة لحقوق الطفل في أرض الإمارات، فإنك بمرأى منا وتحت (كلاءتنا).

لقد جاءت توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بإعلان شعار يوم الطفل الإماراتي لعام 2024 ليكون تحت عنوان «حق الطفل في الحماية»، لتأكيد الأولوية الوطنية، كمهمة مؤسسية مشتركة.

فيوم الطفل الإماراتي، بدأت قصته باعتماد «أم الإمارات» هذا التاريخ للاحتفال بأطفال الإمارات، ليكون موعداً ثابتاً للتوعية والتذكير بحقوق الأطفال، ولتجديد الالتزام بحقوق جميع الأطفال الإماراتيين والمقيمين في الدولة.

ولعل كلمات سموها السابقة عن أن «أطفال العالم لم يصلوا حتى الآن إلى المستوى اللائق بهم، فكثير منهم يعيشون تحت خط الفقر، ويعانون مشكلات اقتصادية واجتماعية وصحية وأمنية، ويواجه كثير منهم مصاعب كثيرة في الحياة، ولذلك قامت الدولة بجهود متعددة لمساعدة أطفال العالم على العيش بسلام، من خلال تقديم العون المادي والمعنوي لهم».

وجاء تأكيد إعلان سموها، باعتماد المجلس الوزاري للتنمية، يوم 15 مارس من كل عام للاحتفال بـ«يوم الطفل الإماراتي»، الذي يأتي بالتزامن مع اعتماد قانون حقوق الطفل «وديمة» بـ15 مارس 2016، للتأكيد على رؤية الدولة وحرص قيادتنا على تنشئة أجيال المستقبل.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في كلمة عبر حسابه على منصة «إكس» في «يوم الطفل الإماراتي»، أن «الاهتمام بالطفل وتوفير كل متطلبات التنشئة السليمة له، وحمايته وكفالة حقوقه، تقع في قلب رؤيتنا للمستقبل، لأن طفل اليوم هو حامل الراية غداً، وبناء الإنسان القادر على صنع الفارق في مسيرتنا التنموية يبدأ من الطفولة».

إن الاستثمار في الطفولة، استثمار في المستقبل، وهو ما أكدته أيضاً حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، موثقة تطور جهود رعاية الطفل التي انتقلت فيها من مرحلة ضمان الحقوق الأساسية للطفل، إلى مرحلة التمكين وصناعة مستقبل الأجيال القادمة، وتطوير منظومة تشريعية وقانونية تضمن حماية الأطفال، وتسهم في التوعية بحقوقهم.

أسأل الله أن يرعاكم ومن تحبون بعينه التي لا تنام.

مستشار إداري وتحول رقمي وخبير تميز مؤسسي معتمد

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر