الإدارة وعلاج أزمة الرياضة

مسعد الحارثي

تطرقت في مقال الأسبوع الماضي إلى أزمة كرة القدم في الإمارات بشكل عام، وتفاعل الكثير من الجماهير لعودة رياضتنا إلى مستواها الحقيقي، واستفسر البعض عن الإشارة إلى عنصر الإدارة في منظومة كرة القدم، ولماذا لم يتم التطرق إلى أداء اللاعبين الباهت، والذي لا يتناسب مع إمكاناتهم الفردية؟ وكان ردي أنه إذا أردنا أن نصلح الخطأ وأن ندير الأزمة فيجب أن نُشخّص بكل شفافية ونحدد أساسها، وألا نتشعب في أمور ثانوية، ونتعامل بتركيز مع عدم الانحراف عن المسار.

الإدارة هي أساس المؤسسات كافة وليس كرة القدم فقط، وعلينا ألا نخلط بين أدوار اللاعبين والطاقم الفني وإدارة المنظومة الرياضية. نعم الإداري لا يلعب في الملعب، لكن الإدارة هي التي تحدد الأهداف بناء على الإمكانات المادية والأدوات البشرية (لاعبون ومدربون)، وهي من تقيّم العمل ونتائجه، سواء كانت إيجابية أم سلبية، وحتى الإيجابية تحتاج أحياناً إلى تحسين لضمان الاستمرارية وتعزيز القدرات. بحسب النتائج، فنحن في دوامة، ليس فقط على مستوى المنتخب، بل حتى بالنسبة لمشاركات أنديتنا الخارجية، فقد أصبحت المشاركة لأجل التواجد فقط.

الإدارة هي من تحاسب قبل أن تكافئ، وهي المسؤولة عن إدارة اللاعب والمدرب والموظف وفقاً للمصلحة العامة، وليس وفقاً للعواطف، وللأسف بعض الإدارات كانت تتخذ موقفاً سلبياً من بعض الإعلاميين، ووسائل الإعلام بسبب النقد. وللأسف هذه حجة من لا يثق بنفسه، ونحن في الوسط الإعلامي لا نبحث عن تبرير، ولكننا ننتظر حلولاً لإدارة أزماتنا الرياضية التي أصبحت عبارة عن مجموعة أزمات.

ومع الأسف، لانزال نعالجها بالطريقة الخطأ، وعلينا أن نتعلم كيف نعيد القافلة إلى مسارها الصحيح. والحقيقة أننا بحاجة إلى القرارات الصارمة التي تلزم الأندية بالتمثيل المشرف في المشاركات الخارجية وبحاجة إلى تطبيق العقاب قبل الثواب في المنتخب.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر