«عقد ونيّف»

فيصل محمد الشمري

النيّف: يُكنّى بـ«نيّف» الأعداد من واحد إلى ثلاثة، ولا يؤتى بها إلا بعد ألفاظ العقود أو لفظ «مائة» و«ألف» بلفظ واحد للمذكر والمؤنث. ونرمز بهذا العنوان لمقالنا السابق بتاريخ 13 فبراير 2023، الذي جاء بعنوان «عقد من التأثير»، ملخصاً فيه قصة نجاح إماراتية حققت تميزاً وريادة عالمية.. ملخصاً يتضمن جزءاً يسيراً من النجاحات والإنجازات التي حققتها «القمة العالمية للحكومات» كفعالية سنوية، متحوّلة إلى «إكسبو الحكومات».

تركز القمة العالمية للحكومات 2024، على ستة محاور رئيسة، وتأتي بمشاركة أكثر من 25 رئيس دولة وحكومة، و120 وفداً حكومياً، وأكثر من 85 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، مع نخب منتقاة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وبحضور يزيد على 4000 مشارك.

‏إن كرم الضيافة جزء أصيل من (السنع) الإماراتي، ويأتي ترحيب كل من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بضيوف الوطن المشاركين في القمة العالمية للحكومات 2024، التي تنطلق في دبي اليوم، ليعكس نهج القيادة الإماراتية، وتفانيها ببذل الجهود لتطوير التعاون بين حكومات العالم، انطلاقاً من قناعة القيادة الراسخ بأن التحديات التي يواجهها العالم تتطلب العمل المشترك، والالتزام الجماعي بصياغة رؤى موحّدة للعبور إلى مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً.

‏وهو ما أكّده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «نؤمن في دولة الإمارات بأن الحكومات الحقيقية هي القادرة على ترجمة طموحات الشعوب إلى واقع قابل للاستمرار، وأن إصابة العمل الحكومي بآفات التأجيل والتسويف وانتظار المصادفات، علامة لنهايات مشاريع التنمية والحضارة الإنسانية نفسها.. تراخي الحكومات في تأدية رسالتها في قيادة التغيير هو استقالة من استحقاق الحاضر والمستقبل.. واستقالة من الحياة». ‏

هل نأمل ونتطلع إلى المزيد؟ بكل تأكيد، خصوصاً مع النخبة المتميزة من الخبرات الإماراتية والعالمية التي يترأسها وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، محمد القرقاوي، قائد الفرق التي تعمل على مدار الساعة لنقل رؤى القيادة الإماراتية للعالم بمسيرة مستدامة من نقل المعرفة تجاوزت «عقداً ونيّفاً» من الزمان، وعزّزت مكانة دولة الإمارات كمنبر إشعاع حضاري ونموذج عالمي للتميز المؤسسي، للبناء على نجاحات القمم المتتالية، ‏والفعاليات الدولية مثل: «إكسبو2020 دبي»، و«COP28»، والبناء على المبادرات والنماذج «الإماراتية»، التي أضحت تشكل أيقونات عالمية من الممارسات المتميزة.

مستشار إداري وتحوّل رقمي وخبير تميّز مؤسسي معتمد

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر