2024 عام الاستدامة 2.0 (1)

فيصل محمد الشمري

جاء إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتمديد مبادرة «عام الاستدامة» لتشمل عام 2024، بهدف البناء على ما تحقق من نجاح خلال عام 2023، تزامناً مع يوم البيئة الوطني في الدولة، ومصحوباً برسالة سامية: «في (يوم البيئة الوطني)، نعلن تمديد (عام الاستدامة) ليشمل 2024. وفي هذه المناسبة، نؤكد أن حماية البيئة وصيانة الموارد أولوية أساسية ضمن نهج الاستدامة الراسخ في الإمارات، ومسؤولية جماعية لكل أفراد المجتمع. ونجدد عزمنا على مواصلة العمل مع مختلف دول العالم لمواجهة المخاطر التي تواجه البيئة، والبناء على اتفاق الإمارات التاريخي الناتج عن مؤتمر (كوب 28) من أجل مستقبل أفضل للبشرية».

تأتي هذه المبادرة تأكيداً لحرص القيادة على ترسيخ المكتسبات الوطنية البيئية خصوصاً، وتوجيه الأثر الإيجابي والحراك المجتمعي والمؤسسي، لتعزيز التزام الإمارات بتحقيق مستقبل مستدام للجميع.

إن نجاحات «عام الاستدامة»، خلال العام الماضي، مركبة وشمولية، فهي لم تسهم بتعزيز الوعي بقيم الاستدامة في الإمارات أو تشجع التغيير السلوكي البيئي الإيجابي وحسب، بل انعكست على مسارات التأثير الدولي والحراك العالمي، لمعالجة تحديات التغير المناخي وآثاره، فقمة «COP28» والقوة الناعمة الإماراتية المعززة بدروس ومبادرات عملية، كتخصيص البنوك الإماراتية تريليون درهم للاستثمار المستدام مع عام 2030، عكست مستويات تكامل وطني ونضج مؤسسي غير مسبوق بين القطاعين العام والخاص، يستحق أن يتحول إلى نموذج عالمي.

ومع تكليف سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسموّ الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائبة رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، رئيسة مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، ومكتب المشاريع الوطنية، بالإشراف على «العام»، مع وجود فريق شاب ومبدع متمثل بفريق عام الاستدامة، جاءت الدعوة لأفراد المجتمع والجهات للمشاركة في تشكيل مبادرات العام الجديد، في شهر الابتكار الوطني، مع تخصيص منصة رقمية لاستقبال الأفكار والمبادرات المبتكرة والمشروعات المجتمعية.

هل من مزيد؟.. في ظل طموح قائد المئوية، وإشراف كل من رائد التوطين في القطاع الخاص والذي حوله إلى ملف ونموذج متميز، ورائدة الطفولة المبكرة والتعليم وغيرها من المبادرات الملموسة التي تحولت إلى بصمات من نور في المجتمع، نثق بأن الطموح يفوق التوقع، والإنجاز سيكون قصة لنموذج نجاح إنساني جديد بأيدٍ إماراتية.

وللحديث بقية..

مستشار إداري وتحول رقمي وخبير تميز مؤسسي معتمد

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر