لسان العالم يقول.. «دبي»

قضيت عطلتي الصيفية العام الجاري في العاصمة البريطانية لندن، وقمت خلال الإجازة بزيارات عدة لبعض الفنادق المتفرقة في أنحاء المملكة المتحدة، بهدف قطع الروتين مع قضاء وقت ممتع.

المثير والمهم في الموضوع، أن دبي.. بصفة خاصة كانت حاضرةً كنجمة متلألئة على مدار الرحلة، فبدون أي مبالغة، عندما كنت جالساً في المطعم، أو في المقهى، أو حتى في الفنادق التي أقمت فيها، أو خارجها، فإن اسم دبي وصدى اسمها يتردد على أذن كل من يكون حاضراً.

بل أكثر من ذلك، حتى وأنت في تاكسي لندن، إذا عرف السائق أنك من دبي، فإن السؤال لا ينتهي عن الانبهار والإعجاب بهذه المدينة، أما في الفنادق تحديداً، حدث ولا حرج، فالأغلبية تتمنى وتبحث عن فرصة عمل أو إقامة في دبي، فما هو سر هذه الجاذبية؟

إذا عرفنا أن لندن هي إحدى أهم العواصم العالمية الكبرى، بل هي قبلة الحركة الاقتصادية والسياسية في هذه المعمورة، فستعرف مدى ما وصلت إليه دبي من مكانة عالمية.

لا شك أن أهمية دبي ودولة الإمارات ازدادت بنسبة كبيرة في السنوات الأخيرة، وأصبحت محط الأنظار، لذلك لا نستغرب كثيراً للأرقام الفلكية الصادرة عن دوائر الأراضي والأملاك في الدولة لحجم المبيعات للعقارات في الإمارات ودبي خصوصاً.

كل هذا التطور والتقدم يأتي ترجمة لحكمة القيادة الرشيدة، وللقوانين الجاذبة الأخيرة، من حرية التجارة، والإقامة الذهبية، والأمن والأمان الاجتماعي، وحماية رؤوس الأموال، إضافة إلى قائمة طويلة من الأسباب لا تنتهي ولا يتسع المجال هنا لذكرها.

وأخيراً وليس آخراً، فإن ما وصلت إليه الإمارات عموماً ودبي على وجه الخصوص من تطور لافت ونهضة غير مسبوقة مع أخذها بأسباب التقدم، يحتاج منا الشكر لله، والتقدير والعرفان لقادتنا ومسؤولينا على حُسن التدبير لمجريات الأمور ممزوجاً بفكر استباقي في إدارة المخاطر باحترافية مع نظرة إيجابية وآفاق واعدة نحو المستقبل.

ولكن كما يقال بأن الوصول إلى القمة صعب، لكن البقاء عليها والمحافظة عليها أصعب بكثير، الأمر الذي يحتاج من الجميع إلى جهد وتخطيط مضاعف.

فعلينا الاستفادة من تجاربنا السابقة، وأن نبني على ما وصلنا إليه، وألا نبالغ في تطلعاتنا، وأن نكون متواضعين وحذرين في دراستنا للأرقام لدينا، حتى نضع الخطط المناسبة لمشروعاتنا المستقبلية.

بارك الله في أولياء أمورنا ووفقهم وسدد خطاهم.. والله من وراء القصد.

Mutawa107@gmail.com

Mutawa107@

رئيس مجلس إدارة «شركة الوليد الاستثمارية»

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.