درس في التمثيل المشرف

مسعد الحارثي

شعرت بالسعادة للأداء الذي أظهره ممثل الإمارات في البطولة الآسيوية، شباب الأهلي، على الرغم ‏من خسارته أمام النصر السعودي، حيث قدم نموذجاً ودرساً للأداء والتمثيل المشرف، وكان الأقرب للفوز لولا الدقائق الأخيرة التي قلب فيها النصر النتيجة، في ظل وجود أبرز النجوم العالميين يتقدمهم كريستيانو رونالدو وماني وتاليسكا، ومع ذلك كان شباب الأهلي المسيطر حتى الدقيقة 88 والتي كانت بحاجة إلى تدخل مدرب شباب الأهلي للمحافظة على نتيجة المباراة، وبالرغم من الخسارة إلا أننا سعدنا بشكل وشخصية (الفرسان)، والذي أعطى درساً لمن يمثلنا خارجياً، وهذه الخسارة بطعم الفوز.

نادي ‏الشارقة أيضاً قدم أداء مشرفاً وبطولياً، وأظهر أنه بشخصية بطل لا يهاب المكان ولا الزمان بعد أن فاز في مواجهته على ملعب تراكتور الإيراني، ولا أتحدث فقط عن الفوز بقدر ما أفخر بالأداء والتمثيل المشرف والروح القتالية في الخروج بهذا المستوى، وأتمنى أن تترسخ هذه الروح في جميع إداراتنا ولاعبينا، والأهم الاستمرارية لتقديم الأفضل والأداء المشرف في تمثيل الإمارات في البطولات الخارجية.

شباب الأهلي والشارقة يقدمان نموذجاً ودرساً في معنى التمثيل المشرف والإحساس بالمسؤولية، وتلك الروح التي افتقدناها في معظم المشاركات، الروح القتالية التي تجعلنا جميعاً خلفهم، ونسعد بهم سواء فازوا أم خسروا، وهنا نقول لهم (ما قصرتم)، حيث إننا في ما سبق كنا نتقاذف كلمات عدم الإحساس بالمسؤولية والتخاذل والخوف، إلخ من المصطلحات السلبية في مشاركات أحبطت الشارع الرياضي بأكمله.

شكراً من القلب لكل إداري أو طاقم فني ولاعب من الشارقة وشباب الأهلي لما قدموه وأن يصبح الأداء المشرف أسلوب حياة لإسعاد الجماهير سواء في البطولات المحلية أو الخارجية، وأتمنى من إدارات الأندية الأخرى أن تستوعب الدرس الذي أسعدنا به الشارقة وشباب الأهلي، وذلك أيضاً لرفع مستوى المنافسة بين أنديتنا وأن نعمل على عودة أنديتنا وبطولاتنا لسابق عهدها.

• شباب الأهلي والشارقة قدما في البطولة الآسيوية نموذجاً ودرساً في معنى التمثيل المشرف والإحساس بالمسؤولية.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر