الرفاه الاجتماعي (2)

فيصل محمد الشمري

يحظى الإسكان بأهمية خاصة لدى القيادة الرشيدة، فلا تأتي مناسبة أو تمضي بضعة أشهر إلا ويُعلَن عن حزمة من المنافع السكنية، سواء عبر برنامج زايد للإسكان اتحادياً، أو برامج الإسكان المحلية.

وبالأمس اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، موافقات لـ2000 مواطن لقروض سكنية جديدة، ضمن برنامج الشيخ زايد للإسكان بقيمة إجمالية 1.6 مليار درهم، وسبقت ذلك توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، بتخصيص ميزانية بقيمة 85.4 مليار درهم لتطوير مساكن وأحياء مجتمعية متكاملة، توفر ما يقارب 76 ألف مسكن وأرض سكنية خلال خمس سنوات.

وجاء اعتماد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ليطلق باقة محفزات تعزز الاستقرار الأسري والأمن الاجتماعي، وتدفع عجلة الاقتصاد والنمو والتطور الحضري.

تسهم هذه الميزانيات الضخمة في توفير مساكن ملائمة للمواطنين، وتعزز الاستقرار الأسري، وتخفف أعباء توفير وحدة سكنية، وتطور مشاريع لتوفير مرافق خدمية ومجتمعية ترفيهية متكاملة، ما يعزز منظومة المدينة المتكاملة التي تعزز أيضاً تطور نماذج المدن الذكية في الدولة، لتحقق لساكنيها الراحة والاستقرار، فينعكس ذلك على جودة الحياة والعمل، ويحقق رؤية القيادة التنموية.

إن شمولية مشاريع التشييد والتطوير لتتضمن المساجد والمدارس والحدائق العامة والمسطحات الخضراء (رئة المدن ومتنفساتها)، لتوفير أعلى المعايير المستدامة لخدمة الإنسان، وضمان الاستقرار والرفاه الأسري في مختلف أنحاء الوطن، عنصر مهم يميز الإمارات عن باقي الدول. كما أن عجلة الاقتصاد تتحفز وتسارع في الدوران، وتخلق فرص عمل من خلال الشركات المشغلة والعمالة بكل أنواعها، ما يرسخ الدور المجتمعي عبر توفير فرص عمل وتنفيذ المشروعات التنموية.

ومما أسعدني وأثلج صدري بدء دراسة وتطبيق إطلاق باقات تنبئية لخدمات الإسكان، وهو ما أوصيتُ به من خلال عملي مقيّماً للتميز المؤسسي، وللنضج الرقمي في عدة جلسات ومناسبات، ولإدراكنا لما توليه القيادة من اهتمام بهذا الجانب، خاصة أن البرنامج الذي يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب لله ثراه، مستمر في تحقيق الغاية التي أنشئ من أجلها. ونستذكر كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مقولة الشيخ زايد: «المال يفنى والعمر يفني ولكن العمل من أجل الوطن باقٍ ومخلد».

هل نتطلع للمزيد؟ بكل تأكيد، فقيادتنا استدامت التطوير، ونحن شعب لا يرضى إلا بالريادة، فنتطلع لتطوير خدمات مبتكرة موجّهة للأسر المتعففة وقدامى المتقاعدين، والمطلقات والأرامل والأيتام وأسر الشهداء، تراعي خط الرفاه الذي نأمل أن تقيسه الجهات الاقتصادية، وترسم ملامح محاوره قيادة وزارة تنمية المجتمع، وتلبّي أولوياته وزارة البنية التحتية، باقة تنبئية مترابطة تستحق أن تكون باسم الأب المؤسس، وتعكس رؤاه للرفاه الاجتماعي والأمن الأسري. رحم الله زايد.. وحفظ الله الإمارات وشعبها.

مستشار إداري وتحول رقمي

وخبير تميز مؤسسي معتمد

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.

تويتر