ملامح تعيد تشكيل القطاع العقاري في دبي

مرحلة جديدة يقبل عليها القطاع العقاري في دبي، والقطاع العقاري الإماراتي بشكل عام، وملامح جديدة ستعيد بناء وتشكيل القطاع في ظل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والاحتياجات الفردية للمستهلكين، وحتى التغيرات المناخية التي أصبحت تفرض نفسها على طبيعة بناء المشروعات العقارية.

تتميز المرحلة المقبلة بالتركيز على ثلاث نقاط رئيسة، هي: التطور والابتكار والاستدامة.

وتتجلّى تلك النقاط في ملامح عديدة تعيد تشكيل القطاع العقاري، تبدأ بتعزيز التنويع العمراني، باعتبار دبي واحدة من أكثر المدن تنوعاً في البناء والعمران بالعالم، بفضل التصميم المبتكر للمشروعات العقارية وأساليب البناء المتطورة، إضافة إلى تعزيز جاذبية الاستثمار الأجنبي، والسعي لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في القطاع العقاري، لترسيخ مكانة دبي كبيئة استثمارية مفتوحة وجاذبة للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.

التركيز على الاستدامة في القطاع العقاري، وحث الشركات العقارية والمطورين على تطبيق معايير البناء الصديقة للبيئة، والتقليل من استهلاك الطاقة، مهم، إلى جانب توسيع استخدام التكنولوجيا في القطاع، واعتماد التقنيات الحديثة في التصميم وتطوير المشروعات العقارية، مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة والواقع الافتراضي.

من الملامح كذلك التي تعيد تشكيل القطاع العقاري، التركيز على الجودة في المشروعات العقارية، وتوفير الوحدات السكنية والمرافق الراقية التي تلبي احتياجات السكان، وتوفر لهم جودة معيشية عالية، تواكب المتطلبات الحالية لحياة البشر وأذواقهم التي تغيرت بزاوية 180 درجة.

بشكل عام، تحتاج المرحلة المقبلة في القطاع العقاري بإمارة دبي إلى تعزيز مكانتها وجهة سياحية واستثمارية عالمية، وتعزيز تطوير البنية التحتية، وتحسين أعلى لجودة المعيشة وتعزيز التنمية الاقتصادية، فضلاً عن العمل على تحويل القطاع العقاري إلى قطاع رقمي، من خلال تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الموحدة والأتمتة، وتبني أساليب عمل ذكية، وتعزيز التواصل الرقمي مع العملاء والشركاء والمستثمرين لتحسين كفاءة المعاملات وجودة الخدمات وتسهيلها بهدف توفير تجربة مميزة للمستخدمين، إضافة إلى تشجيع المطورين على الإبداع والابتكار في القطاع العقاري، ومنح الفرصة للشركات العقارية لتصميم وتنفيذ مشروعات جريئة تلبي تطلعات السوق، وتوفر تجربة فريدة للمستثمرين والمقيمين.

يعد القطاع العقاري في دبي من القطاعات الحيوية التي تعزز اقتصاد الإمارة، ونقطة جذب رئيسة للاستثمارات والسياحة والمواطنين والمقيمين، وتلعب كل من الملامح المتمثلة في تعزيز التنويع العمراني وجودة البناء والاستدامة وجودة البيئة الاستثمارية والابتكار وتوسيع استخدام التكنولوجيا، دوراً مهماً في تعزيز نشاط القطاع لتمكنيه من مواصلة تعزيزه لاقتصاد الإمارة، ودعمه للقطاعات الاقتصادية المختلفة وفق التغيرات والمستجدات العالمية والبيئية.

• «المرحلة المقبلة تتميز بالتركيز على ثلاث نقاط رئيسة هي: التطور والابتكار والاستدامة».

@ismailalhammadi

Ismail.alhammadi@alruwad.ae

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

الأكثر مشاركة