وجهة نظر

ارتفاع الحرارة وصفقات اللاعبين

مسعد الحارثي

خلال فترة الصيف، كل الجماهير تنتظر تحركات إدارات أنديتها، ‏ومع ارتفاع حرارة الصيف، بدأت الأندية بالإعلان عن صفقات اللاعبين من مواطنين وأجانب، وتغيرت مؤشرات المنافسة بين يوم وليلة، ‏ومن دون شك الجماهير تبني الآمال، وتعيد الثقة بإداراتها في ظل نتائج الموسم الماضي، وبناء على التغيرات التي تسعى هذه الإدارات لإعداد العدة ‏للموسم الحالي، ‏ومتخوفة من أن تكون أماني، ‏ومجرد تغييرات لاحتواء الغضب الجماهيري، ومن دون شك فإن الجماهير لا يكرهون الأشخاص بقدر ما يكرهون العمل العشوائي، وأحياناً تكون الاختيارات ممتازة، لكن التنفيذ فاشل، ما يسبب الأزمات والضغوط التي تعيق العمل بشكل تام، والدخول في مرحلة كبش الفداء أو الضحية، وخلال تحليلي بعض مطالب الجماهير، وأهمها الاستقرار وليس البطولات، فإنهم يطمحون من إدارات أنديتهم التخطيط والتقييم المنطقي.

الجماهير من حقها أن تفخر بإداراتها ولاعبيها والأطقم الفنية والإدارية، لأنها جميعاً، وبالتكاتف الجماهيري، تكوّن شخصية الفريق أو الكيان، وأنا أركز على الإدارات دائماً، ليس للبحث عن المتهم في الإخفاق، ولكن لأنه العنصر الأساسي في التخطيط واختيار الأدوات، ومن يعتمد الميزانيات، والمشرف على كل العمليات، لأن الفريق من دون شخصية الإدارة، وإن كان منافساً، لن يستمر، لأن شخصية الكيان مرتبطة بجميع عناصر الكيان، كما أن ‏التركيز على الإدارات لا يعفي ‏اللاعبين المواطنين أو الأجانب من الإسهام في دعم الكيان الذي ينتمون إليه، وتقديم أفضل ما لديهم، وأن يكونوا محترفين فكرياً، من خلال التزامهم ‏في المستطيل الأخضر وخارجه، احتراماً وتقديراً لجهود إداراتهم، وحباً في الجماهير التي تنتظر منهم الأداء القتالي لتمثيل الكيان الذي يعشقونه.

وبما أن ‏أنديتنا جميعها في مرحلة الإعداد ومعسكرات الاستعداد ‏للمنافسات القادمة في البطولات المحلية أو الآسيوية، ‏وبالتأكيد فإن كل إدارة تعمل لتحقيق أهدافها وفقاً لإمكاناتها، ‏وتمنياتنا ‏في الشارع الرياضي من جماهير وإعلام، أن نشاهد منافسات تليق بالأندية وجماهيرها، ومن دون شك سيكون المستفيد الأول والأخير هو كرة الإمارات.

أذهلني بعض الجماهير من خلال متابعتي لهم في (مساحات) «تويتر»، وبالفعل محللون من الطراز الفاخر، ومبدعون في تحليلاتهم، بعيداً عن المجاملات أو الإثارة الموجودة لدى بعض استديوهات التحليل، ولا أنكر وجود المتعصبين وبطريقة لا تليق بهم ولا بأنديتهم، من خلال الإساءة للآخرين، وليعلموا أننا جميعاً محاسبون قانونياً عند الإساءة للآخرين، سواء للجماهير أو الإدارات أو اللاعبين، ولن أتطرق إلى السلبيات أكثر، لأن هناك الأجمل الذي تتشارك به جماهيرنا، وهو العصف الذهني، ومناقشة خيارات تتطور رياضاتنا وفكرنا الرياضي.

‏التركيز على الإدارات لا يعفي ‏اللاعبين من الإسهام في دعم الكيان الذي ينتمون إليه. 

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.  

تويتر