وجهة نظر

مبدعون في تكرار الأخطاء

مسعد الحارثي

نفتقد دائماً التشخيص السليم، وللأسف نتخذ القرارات الشخصية، ولذلك نجد الخطأ متكرراً ومستمراً والتغيير والإبداع في تكرار الخطأ ولكن بطرق مختلفة.

وفي مقابلة للأخ يوسف حسين فيما يخص عمل لجنة المنتخبات ومهامها وتقييمها لعمل المدرب وقرارات اللجنة بناء على التقييم لم تكن صحيحة لأن المدرب أصر على تكرار الأسلوب والأدوات من اللاعبين المنفذين لخطط المدرب، ولو كانت النتائج إيجابية فلا يحق للجنة والشارع الرياضي والإعلام التدخل في عمل المدرب ولكن فقدان الفرص الواحدة بعد الأخرى، ما أغضب الجميع من اتحاد كرة القدم والمدرب واللاعبين.

وللأسف، نسمع العذر بأن الموجودين هم الأفضل في دورينا، وذلك يؤكد ضعف الفكر الإداري، ومن غير المنصف أن يجعلوا مصير كرة الإمارات بأيديهم، ولا يعلمون أن هناك من هم بحاجة إلى فرصة لإثبات الوجود، ولكن للأسف أن المدرب يدير الإدارة، واللاعب يدير المدرب والإدارة، وأصبح اللاعب هو القائد في المنظومة.

استقالة رئيس وأعضاء لجنة المنتخبات وقبولها يكرر الإبداع في الأخطاء، في ظل وجود المنفذين الأساسيين (المدرب واللاعبين) بدون حساب أو عقاب، كما أن القرارات ليست مؤسسية وتتغير بتغير الأشخاص، ونكتشف أن القادم لا يجد مجالاً سوى العمل بالمنهجية نفسها، أو أن يبتدع اجتهاداً شخصياً قابلاً للصواب والخطأ، وبذلك يصبح الحلقة الأضعف لأنه بحاجة إلى إقناع المنظومة بالعمل وفق عقليته الشخصية، وهل هناك قيود في عقد المدرب؟ وهل هناك معايير تمكن اللجنة من تقييم أداء اللاعب ومحاسبته قبل مكافئته؟، وهل تم تحديد الامتيازات لمن يتشرف بتمثل اسم الإمارات في المحافل الإقليمية والدولية؟

«يا سادة يا كرام» تغيير الأسماء ولعبة الكراسي هي أساس الخطأ، وعلى الرغم من تقدمنا في كل المجالات إلا أن الفكر الرياضي يعود إلى الخلف، بالرغم من الدعم اللامحدود، ويعتبر دخل كل عناصر كرة القدم هو الأعلى، ولكن فعلياً ووفق ما يقدمونه فإنهم لا يستحقون 5% مما يتقاضونه، ومع احترامي لهم لن يكونوا أفضل من الوزير والطبيب والمهندس والجندي وغيرها من الوظائف، وبالتأكيد إدارات الأندية شريك في التنافس على سلعة استهلاكها محلي فقط في ظل نتائج أنديتنا المحبطة في آسيا.

الفكر الرياضي يعود إلى الخلف على الرغم من الدعم اللامحدود.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر