وجهة نظر

مبخوت ضحية الآخرين

مسعد الحارثي

اختلط الحابل بالنابل والسبب إخفاقات المنتخب المستمرة منذ زمن بعيد، ولايزال تقييمنا للوضع مجهول الهوية، والمؤسف أننا جميعاً محبطون ولا نجيد التعامل مع الأزمات أو التصدي لها بطريقة تقلل من الخسائر للعودة إلى المسار الصحيح، والسبب التشخيص الخاطئ، والقرارات والتصرفات التي تنتج عن التشخيص الخطأ.

بناءً على التشخيص الخاطئ، بالتأكيد قراراتنا ستكون خاطئة أو عشوائية، وجميعاً نبحث ونتفق على أننا نتمنى فوز منتخبنا، ولكن مستوى المنتخب جعلنا نحلم بالفوز ونحن في سبات عميق والواقع خسائر كبيرة، ووصلنا إلى مرحلة للأسف لا تعتبر نقداً وإنما إساءة واضحة وتهجّم على أشخاص نحبهم، وكان غضبنا على أدائهم وتقصيرهم في القتال بتمثيل المنتخب، وللأسف انحرفنا عن المسار وخرجنا عن حدود الاحترام، وأتفق أن كل عناصر منظومة كرة القدم مقصرون وليس اللاعبون فقط، ولا يستفيدون من الأخطاء ولا من النقد البنّاء، وكان الضحية علي مبخوت اللاعب الخلوق، وهجوم قلة من الجماهير التي تعالج الخطأ بخطأ أكبر، والمؤلم والمؤسف أن بعض المحللين والإعلاميين يشاركون الخطأ باتهامات خطيرة نرفضها ولا يحق لهم التشكيك في لاعبي المنتخب، وأثق تماماً بأن اللاعب مثل الموظف الذي يعمل وفق نظام مؤسسي يخضع للتقييم وللثواب والمكافأة عند التميز، وإلى العقاب عند الإهمال والتراخي، ولا أنسى الموظف الذي يحضر إلى العمل وينصرف دون أي جهد يذكر، والذي بالعادة لا قيمة له في التميز، فإن اختبار الموظفين وتحديد كفاءتهم وتميزهم وتحفيزهم على الاستمرارية يعتمد على من يدير منظومة العمل والطريقة التي يتعامل بها معهم، وأحياناً يكون العيب للأسف من طريقة الادارة في عدم القدرة على خلق بيئة مناسبة للعمل، بينما الآخرون في سباق مع التميز، لأننا نتمسك بالعاطفة ونفقد المرونة والرشاقة في العمل التي تستدعي أحياناً استخدام قوة القانون للعمل على المصلحة العامة، وقد نستبعد من لا يصلح لتنفيذ المهام والواجبات للوصول إلى الأهداف.

مبخوت لاعب أساسي ضمن اختيارات المدرب، والفرص التي تضيع طبيعية وتحدث مع أي مهاجم في العالم، وعلامات الاستفهام على توظيف المدرب للاعبي المنتخب كمنظومة، ومبخوت فرد في مجموعة، وعلامة الاستفهام الأخرى على لجنة المنتخبات من محاسبة المدرب وليس الإقالة العشوائية، وإنما الرجوع للعقود ومحاسبته وفقاً للّوائح والقوانين، لأن المدرب يخضع للتقييم، والتأكيد أن الأموال التي يتقاضاها مقابل مهام وواجبات لخدمة المنتخب، وليست للسياحة وجمع الأموال في ربوع الإمارات.

مبخوت لاعب أساسي ضمن اختيارات المدرب، والفرص التي تضيع طبيعية وتحدث مع أي مهاجم في العالم.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.

تويتر