وجهة نظر

لاعبو المنتخب

مسعد الحارثي

الحسرة والمرارة على أداء ونتائج منتخبنا تؤكد أنه لا حياة لمن تنادي، لأننا مازلنا ننتقد باستحياء على أمل أن يفيق اللاعبون من السُبات. وأؤكد اللاعبين تحديداً بعيداً عن الطاقم الفني والإداري، رغم أهمية المنظومة الإدارية والفنية، لكن علينا ألا نجعل المدرب والإدارة الشماعة التي نعلق عليها أخطاءنا، لأن اللاعب هو العنصر الأساسي، والإدارة والأطقم الفنية وُجدت لدعم وتعزيز إمكانات اللاعبين لتحقيق النتائج والأداء المشرف. وما جعلني أتوجه بالنقد إلى اللاعب هو أنني لم أرَ من اللاعبين أفضل ما لديهم، وظهروا مع المنتخب كأنهم في حصة تدريبية، وبالفعل نحن لسنا بحاجة إلى نجوميتهم، وإنما نحتاج إلى الأداء القتالي والرجولي لتمثيل المنتخب.

تطرق أحد الإخوة إلى نجومية بعض اللاعبين الذين لا بديل لهم في قائمة المنتخب ويعتبرون الإحصاءات الفردية إنجازاً، وفي كرة القدم تميز الفرد لابد أن يخدم المنتخب كمنظومة، وإن لم يخدم فإن تميزه شخصي ولا يفيدنا، وفعلاً ما يضحكني أن نقارن في الإحصاءات بين بعض لاعبينا وبين نجوم عالميين، ولكن الفرق أن النجوم العالميين حققوا ألقاباً سواء على مستوى أنديتهم أو المنتخبات، وليست فقط على المستوى الفردي، ويبدو أننا نأخذ ما يسعدنا ونغض البصر عن المصلحة العامة.

الضعف من دون شك يبدأ في المنظومة الإدارية في المنتخبات، وبالتالي ينعكس على اللاعبين والأطقم الفنية، حيث إن مبدأ الثواب والعقاب غير متوافر، فنحن نعمل على المكآفات المالية فقط ولا توجد معايير لتقييم عمل المدرب أو اللاعب، وكيفية التعامل مع المقصرين في تمثيل الوطن، لأن تمثيل الوطن بحاجة إلى سواعد وهمم وعزم وتكاتف، ولا مكان للمقصرين حتى لو كانوا أفضل لاعبينا، ومازلت أستشهد بموقف الكابتن زهير بخيت، عندما تم إيقافه من اتحاد الكرة برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد، ولم ينظر لتميز زهير الذي كان في قمة عطائه وتميزه، وإنما تم النظر للمصلحة العامة، والدرس الذي قدمه سمو الشيخ عبدالله بن زايد، هو أن المصلحة العامة فوق الجميع، ولكن حالياً لم نرَ محاسبة أي لاعب أو مدرب على التقصير في العمل وأداء الواجبات والمهام، ونطالب الإعلام والجماهير بالصمت حتى لا يتم وضع اللاعبين تحت الضغط.

من لا يتحمل الضغوط لا يستطيع أن يحقق أي إنجاز.

«لا توجد معايير لتقييم عمل المدرب أو اللاعب، وكيفية التعامل مع المقصرين».

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر