وجهة نظر

غضب الجمهور

مسعد الحارثي

«الأبيض» ‏بلا طعم أو رائحة أمام لبنان، وباختصار ‏لم نرَ من يقاتل وينافس ‏و‏يجتهد، بل رأينا لاعبين يركضون خلف الكرة، ‏ولا نعرف ‏الزمن الذي نثق بقدرات لاعبينا فيه فعلياً، ‏كما أننا نتناسى هفوات وإخفاقات الماضي على أمل أن يعودوا.

‏كم أحزنني المشجع الذي حضر ‏لتشجيع المنتخب في الملعب، ولم يقدم عذر حرارة الجو، كما يفعل الإداري والمدرب واللاعب، ‏ومازلت أستغرب ما هي الأعذار.

إذا كان العذر هو حرارة الجو فهي على الفريقين، ولكن الأفضلية لنا، لأننا نعيش ونتعايش مع هذه الأجواء، وإن كان العذر الإعداد، فإننا أفضل من منتخب لبنان من حيث لعبنا جولتين في الدوري وأقامنا معسكراً.

حاولنا أن نشد من أيديكم وندعمكم لأنكم تمثلون الوطن.. وحاولنا شحذ الهمم ولكن (لا حياة لمن تنادي)، كنا نعتقد أن تترجموا شحذ الهمم إلى أداء ونتائج تسعد الجميع، ولكن إلى يومنا هذا نعيش معكم المد والجزر وللأسف تزعزعون ثقة الجماهير!

نتقبل النتيجة السلبية إذا كان الأداء مشرفاً، لكن للأسف لم يكن ذلك.

جمهورنا العزيز الذي حضر لمساندة «الأبيض»: «أنتم فخر في دعمكم.. وغضبكم حق ويجب على لاعبينا الاعتذار على الأداء.. نعم يا جمهورنا تستحقون التقدير والاحترام لأنكم كنتم موجودين بمحض إرادتكم ورغبتكم لأنكم مخلصون للإمارات»، ومتأكد أن خيبة الأمل لن توقفكم عن دعم المنتخب في الأيام المقبلة، لأنه واجب على الجميع الدعم والمساندة والهتاف باسم الإمارات، وجميعنا حزين، ولكن علينا الاستمرار بالتواجد خلف «الأبيض» وتقديم الغالي والثمين، متمنين أن يهدي الله اللاعبين لإدراك قيمة ومعنى السعادة وترجمة الأقوال إلى أفعال.

شحذنا الهمم وطبطب الجميع على اللاعبين، وليعلم اللاعبون بأن منتخب الإمارات لا يقف عندهم، ولتعلم أما أن تخلد اسمك من ذهب، أو مجرد اسم بلا معنى ولا قيمة.. و(افهم يا فهيم).

«حاولنا أن نشد من أيديكم وندعمكم لأنكم تمثلون الوطن.. وحاولنا شحذ الهمم ولكن (لا حياة لمن تنادي)».

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر